الحرب ومــــــــآلاتهــــــا والظـــــرف الإستثنـــــــائي وتداعيــــــاته
معــــــــاوية إبراهيم شلكــــــاوي
هذا المســــــاء
الحرب ومــــــــآلاتهــــــا
والظـــــرف الإستثنـــــــائي
وتداعيــــــاته
جٓعلتنــــــا نُراقــــــب بإشفــــــاق وعن كٓثب مســـار العمل التطـــوعي والإنســـاني في حدود المعــــرفة ومن خلال السوشـــــال ميديــــــا خـــــاصة للولايــــــــات والمنــــاطق المستقرة ، سيمــا أن العمـــــل التطــــــوعي والإنســـاني لايتوقف والمجتمع في هذه الفتـــــــرة بالــــذات يحتــــاج الي ديمــــــــومة وإستدامة النشـــــاط الطوعي والإنســـــــاني پأشكـــــاله المختلفــــــة خـــــاصة في مجــــــــال إصحــــاح البيئة وغّرف الطــوارئ وإقــــــــامة المحــاضرات والكورســــــــات والدورات التثقيفية وماينعكس عليـــــــها من أهمية قســــــوي
في المقــــــابل تـــــــأتي أهمية الدعم النفسي والســـــايكلوجي فيما يخص النـــــازحين الذين نزحـــــو مرغمين بِفعـــــــل الحـرب ومــــــــآلاتهــــــا
وتلك تُعتـــــبر من أهم الأنشطـــــة خـــــاصة للشرائح المستهدفة والمهمــــــة كالأطفـــــــال والمسنين والأمهـــــــات اللواتي عانين أشد المعنــاة وماحـــــــاق بهم بإعتبــــــــار أن الدفع بالعــــــــامل النفسي مهم جدآٓ ومـــاتفرزه الحرب وماأفرزته من مشــــــقةِ وعنــــــاء وفقد أحبــــــاب وجذع اصــــوات الزخائر ومايترتب عليهـــــا عطفـــــــا علي الظروف التي مرت علي المواطنين جميعـــــــــا دونمــــا إستثنـــــــــاء ..
في المقــــــابل تظل إمكانيــــات الجمعية محدودة في ظـــــــل هذه الظــــروف في عدم توفـــــــر الإمكانيـــــــات اللوجسنية الكـــــــاملة وهي تعمل في ظــل ظــــــروف بــــالغة التعقيد وبالأمكانيات الشخصية مرات وبِعلو كـــعب العـــــــامل الأنساني في قــــلوب المتطوعين والمسؤلين …
حتي اللجنــــــة التسيرية التي تقــــــوم بالمقـــــام أعضـــــائهــــا متفرقين يعتمـــــدون فقط علي الإجتماعات الإسفيرية وتلك أظنهـــــا ســـــــابقة تحصل أول مرة في تــــــأريخ الجمعية …!
الولايـــــــات المستقرة قد تجد حظهــــــا من الأستقرار الأداري ولكن في ظني أنه إستقـــرار محدود يعتمد علي إمكانيــــــات الفرع المعني ونشــــــاط أعضـــــائه دون أي دعم يــــــأتي من أعلي قمة الهرم عطفــــــا علي الظــروف المذكورة آنفــــــا
الحديث عن الجمعية وإمكــــــانية نشـــــاطها القديم المتعـــارف عليه يظل في محك قــــــاسِِ بعد مرور هذه السنوات دون إجراء أي إنتخــــــــابات والإعتمـــــــاد فقط علي تكوين لجـــــان التسير والتي بالقـــــــانون إنتهي أمدهــــــا ولكن الجميع مقدرين الظروف الآنية وأن الوضع المــــــاثل غير مُنــاسب البتة لأي إجراء قـــــــانوني والقصد فيه هو أن تتم تحديد فترة زمنية محددة لإنتهــــــــاء عمل لجـــــان التسير وتسليم العمــــــل للجنة مُنتخبة تقــــــوم بتسير دولاب العمــــــل بالجمعية ومنهـــــا ينعكس الوضع علي بقية المكـــــاتب تحتها بالفروع والمحليـــــــات والتسلسل الهـرمي للجمعية …
من غير المعقـــــول إقـــــامة إنتخــــــــابات في الوضع الراهن حتي يتم الإستقرار الكــــامل وهذا مايقــــــودنــــا للإشــــــادة بكل لجــــــان التسير التي عملت طِيلة الفترة الســــــابقة بإمكـــــانيات شحيحة للغـــاية معتمدة فقط علي حب وإنســــــانية أعضــــائهــا الموقرين للعمل الإنســــــاني والتطوعي وماظلو يقدمونه من نفحــــــات إعتمدت في المقـــــــام الأول علي حميمية العــــلاقة والتمازج والتوافق والإنصهـــــــار مابين أعضــــائهــا ..
الإحتفـــــــال باليوم العــــالمي للتطوع أتي هذه المرة في ظــــــروف إستثنــــــائية وإن وجد حظه من الإحتفــــــــاء به في بعض الولايـــــــات المستقرة وفي ولاية الخرطوم وفي بعض محليــــــاتها
لعل أكثر ما أعجبني الشعــــــار وإبقـــــــاء الإنســـــانية حية
وهي كلمة بـــــالغة المعــاني والعِبر ومن إختــــــــارها حٓذق فنــــــــان فالأشيـــــاء تموت من حولنــــــا وتزبل زهورهـــــا ولكن الإنســــــانية حية تتنفس وتخضر أوراقهـــــا اليـــــــانعــات وعبير ورودهــــا المترعة …
لعل أكثر مايؤلم الشخص وبعد مرور سنــــوات في عملنـــا التطوعي أن نكــــــون بعيدين هذه المرة من جراء ظــــــروف كـــــادت أن تعصف بنـــا لولا قدر وتوفيقه
وليعلم الجميع أن كثير من المتطوعين وفي مختلف البقــــــاع يحدوهم الأمل في الأستقرار التـــــام ليقدمو الغــــــالي والنفيس من أجل رفعة وشـــــــارة شــــأن الجمعية
وإن كــــان للحرب فوائد..!
فتلك هي نمــــــــاء وتهـــــــادي الإحســـاس الكبير العظيم تجــــــــاه العمل الإنســــــاني وأن المتطوعين أضحو أكثر إرتبــــــــاطا بالجمعية من ذي قبل وأهدافهــــــا وللشعور الإنســــــاني وماحاق بالحرب وتداعيــــــــاتها
الصور المرفقة لكثير من الأنشـــــطة بفروع الولايـــــــات تبهج النفس
وإن دل الأمر إنمـــا يدل علي إرتفـــــــاع نسق الإنســــــانية ومبدأ التطــــوع وأهميته ومايُقـــــدم للإنســــــان والمواطن البسيط المكتوي بنـــــار الظروف التي حــــاقت بالوطـــــــــن وأهلـــــه …
في الأثنــــــاء يظـل فرع ولاية الخرطــــــوم من الفروع التي نّـــأمِل عليهــــا كثيرا في إرســــــاء القواعد والأهداف العـــــامة وتنفيذ الأنشطة من خلال المحليـــــــات المستقرة ووضع برنــــامج ودراسة جدوي مستقبلية للمحليــــــات التي عــانت وهجرها سكــــــانها من جراء الحرب
هذا مع أكيد مـــودتي وتقديـــري …
ولتبقي الإنســــــانية حية