أعمدة رأي
أخر الأخبار

الكلمة الطيبة ؛ وقود بناء الإنسان في زمن التدمير الرقمي

أحلام محمد الفكي

 

ونحن نعيش أفضل أيام ذي الحجة المباركة تتجلى أمامنا أسمى معاني العيد ليس فقط في بهجة الإحتفال بل في فرصة عظيمة لرحلة الإعمار ، رحلة بناء النفوس وتهذيبها

إنها دعوة صادقة لجهادٍ أعظم جهادٌ يلامس جوهر إنسانيتنا الكلمة الطيبة واللسان النقي

لقد باتت الميديا ومعظم منصات التواصل الإجتماعي ساحةً للمهاترات والسباب والقذف ويا للأسف يأتي هذا السلوك المشين في كثير من الأحيان من فئات يُفترض فيها قمة النضوج والوعي ، هنا يكمن الخطر الحقيقي فصلاح أي مجتمع يبدأ بصلاح علمائه وقياداته ومفكريه فهؤلاء هم البناة الحقيقيون الذين يُشكلون وعي الأمة

إن تدمير المباني، مهما كانت فداحته يمكن استعادته وإعادة إعماره فالجدران المنهارة تُبنى من جديد والخراب يُستبدل بالبناء ، لكن بنيان الإنسان هذا الصرح المعنوي الشاهق هو الرحلة الأصعب والأشق وهو الجهاد الأكبر

إن تدمير النفوس بالكلمات الجارحة والاتهامات الباطلة أشد فتكاً من هدم الجدران ، فالكلمة الطيبة صدقة تُنير دروبا وتُعيد بناء جسورا بينما الكلمة الخبيثة نار تُحرق وتُدمر

دعونا في هذه الأيام المباركة نجعل من ألسنتنا أداة للبناء لا للهدم ولنعيش قول نبينا الكريم صل الله عليه وسلم : “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت.”

إنها دعوةٌ لرحلة داخلية رحلة تُعيد تشكيل أولوياتنا وتُعلمنا كيف نُعمر نفوسنا أولًا لنُعمر بها مجتمعاتنا بعد ذلك فبناء الإنسان هو أساس كل بناء وجهاد النفس هو أسمى أنواع الجهاد

Seafr Alinsania

(سِفر الإنسانية) ، صحيفة للخير والعطاء دون رياء ، (سِفر الإنسانية) ، آيادي تمتد لتمسح دمعة الحزن علي الوجوه الكالحة ، (سِفر الإنسانية) ، آيادي تربت علي المحزون والموجوع ، (سِفر الإنسانية) ، لوحة ترسم معالم العطاء علي وجه الحياة ،(سِفر الإنسانية) بطاقة دخول لعالم الخير ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى