قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الوضع في الفاشر وما حولها أصبح الآن “مأساويا للغاية”، مطالبة بتوفير المساحة الإنسانية اللازمة للعمل بفعالية.
واعرب المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في أفريقيا، باتريك يوسف، بقوله إن كل يوم يمر دون الوصول إلى الفاشر هو “يوم ضائع”، مؤكدا أن منظمته لا تحتاج فقط إلى تقديم المساعدة ومغادرة عاصمة شمال دارفور، بل إلى تقييم الوضع على الأرض “والاستماع إلى السكان هناك” مباشرة حول المعاناة التي مروا بها.
وأوضح يوسف أن اللجنة كانت تدق ناقوس الخطر منذ أشهر لإيلاء الاهتمام بالفاشر، وإن الوضع في المدينة وما حولها أصبح الآن “مأساويا للغاية”.
وأشار إلى أن فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر متفرقة في المناطق المحيطة – حيث يتحرك النازحون داخليا في اتجاهات مختلفة – ولديها وجود قوي في طويلة، حيث ستقدم في الساعات المقبلة مساعدات نقدية لـ 75 ألف شخص، وتوفر الإمدادات الطبية الأساسية والمساعدة التشغيلية للمستشفى الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود.
وقال يوسف إن المنظمات بحاجة إلى “مساحة إنسانية مناسبة لتتمكن من التواصل مع السكان، وليس مجرد تقديم المساعدة والمغادرة”. وأضاف: “لسنا منظمة خيرية، ولا الأمم المتحدة. ما نحتاجه هو الجلوس مع الناس لمعرفة مدى معاناتهم، تماما كما نفعل الآن في طويلة”.



