نلتقي لنرتقي
أخر الأخبار

أطباء الجزيرة أبا. .. شموع أضاءت دروب الإنسانية في أحلك الظروف

الجزيرة أبا : عبدالله دله

 

في خضم التحديات الجسام والظروف الاستثنائية التي تعصف ببلادنا وتلقي بظلالها على حياة الناس، تبرز معادن الرجال وتتجلى أسمى صور العطاء. ومن قلب المعاناة، تنبثق مبادراتٌ كالشعاع الذي يبدد العتمة، وتزرع الأمل حيث كاد اليأس أن يستقر. هنا، وفي جزيرتنا الحبيبة “الجزيرة أبا“، سطعت مبادرة “أطباء بلادي” كشمعة أضاءت دروب الإنسانية، ورسمت البسمة على وجوه أنهكها التعب وأثقلتها الهموم.

بإمكانيات قد تبدو متواضعة في عين الناظر، ولكن بعزيمة لا تلين وقلوب عامرة بالخير، استطاع شبابنا من الأطباء والمتطوعين في هذه المبادرة المباركة أن يحققوا ما يشبه المعجزة. ففي ظروف يعلم الجميع قسوتها، نجحوا في تجاوز مخيم الختان رقم 16 داخل وخارج الجزيرة أبا، مقدمين خدمة جليلة لأبنائنا ومخففين عبئاً كبيراً عن كاهل أسرهم.

إن هذا الإنجاز ليس مجرد رقم يُضاف إلى سجل المبادرة، بل هو شهادة حية على أن الإرادة الصادقة والعمل الدؤوب قادران على قهر المستحيل. لقد أثبت هؤلاء الشباب أنهم بحق جيلٌ متأصل فيه الخير، يحمل هم وطنه ومجتمعه، ويبادر لخدمة أهله دون انتظار مقابل، سوى مرضاة الله ودعاء الناس.

لكم يا أطباءنا ويا كل من ساهم في هذا العمل النبيل، نرفع قبعاتنا احتراماً وتقديراً. لقد كنتم البلسم الشافي في وقت الجرح، واليد الحانية التي امتدت لتمسح دمعة محتاج. إن تضحياتكم وجهودكم هي مصدر فخر لنا جميعاً، وهي الدليل القاطع على أن الأمل ما زال معقوداً عليكم، فأنتم مستقبل هذا الوطن وبناة مجده.

باسم كل أهالي الجزيرة أبا، وبصفتي ناشطاً في العمل الطوعي والإنساني، أتقدم لكم بخالص الشكر وعظيم الامتنان. دمتم ذخراً للوطن، ودامت مبادراتكم منارة للخير والعطاء.

مع خالص التحيات والتقدير،

 

عبد الله دله

ناشط بالعمل الطوعي والإنساني

النيل الأبيض – الجزيرة أبا

Seafr Alinsania

(سِفر الإنسانية) ، صحيفة للخير والعطاء دون رياء ، (سِفر الإنسانية) ، آيادي تمتد لتمسح دمعة الحزن علي الوجوه الكالحة ، (سِفر الإنسانية) ، آيادي تربت علي المحزون والموجوع ، (سِفر الإنسانية) ، لوحة ترسم معالم العطاء علي وجه الحياة ،(سِفر الإنسانية) بطاقة دخول لعالم الخير ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى