جمعية الهلال الاحمر السوداني ، جمعية عريقة بما حوته من تاريخ إنساني ناصع كتب بمداد من ذهب ،عريقة كونها أول جمعية وطنية رائدة في تقديم العون وإغاثة الملهوف وبسمة في أحلك الظروف.
-عريقة بما لديها من متطوعين جلهم من الشباب على إستعداد لتقديم المساعدات متى ماتوفرت لهم إجراءات السلامة لتؤدي واجبها كما يجب ،كل هذا الكادر البشري يحمل رايات الإنسانية على إستعداد للعمل دون مقابل رغم التحديات والصعوبات ،لكن قوة العزيمة والغاية العظيمة والهدف الأسمى هو دافعهم .
-هل أدرك القائمون على أمرنا تلك الإنسانية؟وتمسكوا بها ؟قيماً وسلوكاً وفعلا! . ام حادوا عن الدرب فأصبحت الإنسانية شعاراً وليست مبدأ قيمي وإلتزام أخلاقي!!!.
-أكثر ما أخشى على هذا الصرح العريق الذي يشع منه النور من إدارات لاتعي تلك القيم الإنسانية النبيلة ويضيع هذا الإرث التليد في براثن الإنقسامات .
-الأعمال الخيرية جوهرها الوحدة والتلاحم والهدف الواحد والإنسانية غايتها ،فهل عجزنا أن نكون إنسانيون فيما بيننا ؟ هل نحن بكل هذا الزيف والنفاق الإجتماعي ؟.
-لماذا كل تلك الجهود المبعثرة هنا وهناك؟ غاب عنا وحدة الهدف أين التلاحم والتعاضد؟؟
افعلا ضاعت منا الإنسانية ام نفتقدها ؟ كونوا إنسانيون فيما بينكم ، وإصلحوا تلك النفوس.
-ماهو الإرث الذي نتركه خلفنا ؟تلك الصورة الملئية بالإنقسامات والتكتلات؟؟ام تلك القيم الإنسانية النبيلة التي عرفنا بها ؟ أرجوكم لا تقتلوا الإنسانية في مهدها.
– محكوم علينا بمغادرة هذا الصرح الإنساني الشامخ لعوامل كثيرة ،لكن بأيدينا أن نضع بصمة في مسيرة العمل الإنساني لتكن إضافة حقيقية تقف لها الأجيال احتراماً وتقديراً .