الأشخاص ذوي الإعاقة ما بين تحديات السياسة التمويلية والحلول الممكنة…!!
تقرير: عبد القادر جاز...
تعتبر شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة من الشرائح المهمة والمساهمة بشكل كبير في التنمية في مختلف المجالات، لكنها بالرغم من ذلك تواجهها صعوبات في كيفية الاستفادة من الفرص التمويلية من المؤسسات الاجتماعية والمصارف المتمثلة في عدم توفير ميزانيات كافية لتحقيق استدامة مشروعاتهم لمقابلة الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي انعكست على نقص التمويل لدعم المبادرات والبرامج المتعلقة بالجمعيات الممولة للأشخاص ذوي الإعاقة، فضلاً عن صعوبة الحصول على التمويل نتيجة للاجراءات المعقدة.
ضعف الفرص التمويلية:
أكدت الأستاذة كلتوم إبراهيم مختار رئيس جمعية الإيمان للأشخاص ذوي الإعاقة متعددة الأغراض بقرية (العزازة صقورة) بولاية القضارف أن التمويل أحد الصعوبات التي تواجه برامج وأنشطة الجمعيات النسوية، تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة، كشفت أن مشكلتهم الأساسية تتمثل في كيفية الحصول على شيكات الضمان، تسهيلاً لاستكمال إجراءات التمويل عبر مؤسسات التمويل، فضلاً عن عدم السداد في الوقت المناسب، ما سيؤدي إلى تأخر الحصول على التمويل، مشيرة إلى أن ذلك سيساهم في فشل الجمعيات لتحقيق أهدافها بالصورة المطلوبة، منوهة أن هذا مصير العديد من الجمعيات النسوية التي لم تجد حظها من التمويل للمساهمة في إحداث تغيير على واقعهم وواقع مجتمعاتهم، مطالبة بضرورة توفير الآلات والمدخلات الزراعية لتلك الجمعيات حتى يتثنى لها القيام بالأدوار المناطة بها نحو المجتمع، خاصة الأشخاص ذوي الإعاقة، معتبرة أن شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة من الشرائح المهمة، ولديها إسهامات كبيرة، تحتاج تضافر جهود المنظمات والمجتمع في المرحلة المقبلة، معربة عن أملها أن تجد الجمعيات النسوية والأشخاص ذوي الإعاقة الاهتمام والمناصرة من أجل تمكينهم اقتصادياً واجتماعياً في المرحلة القادمة، ووجهت صوت شكر وتقدير لمنظمة زوا ومنظمتي إرادة الخيرية والتواكي وشركاء مشروع نحن قادرون على جهودهم المقدرة للمساهمة الفاعلة في بناء وتنمية القدرات للجمعيات النسوية، خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة.
المناصرة والتشبيك:
أوضح رئيس جمعية كاكوم وسط للإنتاج الزراعي والحيواني بمحلية القريشة بولاية القضارف الأستاذ عز الدين محمد موسى ، أن الجمعية تم أنشاؤها في العام 2022م من خلال مشروع: (نحن قادرون) الذي نفذته منظمة التواكي بالتعاون مع منظمة زوا وذلك بهدف تنمية وبناء القدرات للأشخاص ذوي الإعاقة حتى يتمكنوا من الحصول على التمويل من قبل المؤسسات التمويلية، مبيناً أن أهم ما يميز هذا المشروع التركيز بصورة واضحة في كيفية إجراء عملية التشبيك والمناصرة الحقيقة لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكداً أن من مقومات كوادر هذه الجمعية امتهان حرفة الزراعة وتربية الأغنام والأعمال التجارية مما يساهم في تحقيق الإكتفاء الذاتي من خلال المؤسسات التمويلية، مستطرداً أن واحدة من أهداف الجمعية الوقوف مع الأشخاص ذوي الإعاقة، ومحاربة البطالة والعطالة وسط شريحة الشباب.
تذليل الإجراءات التمويلية:
أكد عز الدين أن الجمعية تواجهها تحديات كبيرة متمثلة في النقص بالمدخلات الزراعية، والأموال الكافية للتوسع في دائرة الإنتاج والإنتاجية تحقيقاً للأمن الغذائي للأشخاص ذوي الإعاقة، مشدداً على ضرورة توفير التمويل اللازم لتذليل الصعوبات والدخول في العملية الإنتاجية التي تعود فوائدها على الجميع، ودعا جميع الجمعيات للإسراع بفتح حسابات بنكية كاستجابة لنداء فريق مشروع نحن قادرون في إمكانية الحصول على التمويل عبر المحفظة التمويلية، مرجحا أن تجمع المحفظة التمويلية عددا من المؤسسات التمويلية برئاسة مؤسسة التمويل الأصغر، مشيراً إلى أن الوضع العام قد أثر على تجهيز المحفظة للقيام بأدوار المطلوبة، مطالباً بضرورة تمويل الجمعيات خارج المحفظة من خلال تذليل الصعوبات والإجراءات المتعلقة بتوفير شيك الضمان للحصول على التمويل. مناشداً الجهات المختصة بضرورة تسهيل الإجراءات، وإتاحة أكبر الفرص التمويلية لتلك الجمعيات في المرحلة المقبلة، ووجه صوت شكر وتقدير لمنظمة إرادة الخيرية لإتاحتهم الفرصة لإيصال صوتهم لكل الهيئات والمؤسسات التمويلية ولإعطاء أولوية للأشخاص ذوي الإعاقة.