حوار
أخر الأخبار
الأمين العام لديوان الزكاة : الحرب زادت مسؤولياتنا.. ولا توجد أموال فائضة في الزكاة
حوار: محيي الدين شجر
في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السودان نتيجة الحرب وتداعياتها الإنسانية والاقتصادية، باتت الأنظار تتجه إلى ديوان الزكاة باعتباره أحد أهم أدوات التكافل الاجتماعي في البلاد. التقت “سودان سوا” الأمين العام للديوان، الأستاذ أحمد إبراهيم عبد الله، في حوار شامل تناول أوضاع الزكاة، آلية توزيعها، وتحديات العمل الإنساني في المرحلة الحالية.

س: الزكاة فريضة مقسمة بتوجيه رباني، كيف يطبق الديوان هذا التوجيه؟
> قال الأمين العام: “الزكاة أمر دين، وقد قسّم الله مصارفها بنفسه في قوله تعالى: «إنما الصدقات للفقراء والمساكين…» (التوبة: 60). وبناءً على هذا التقسيم الرباني، يعمل الديوان على توزيع الأموال وفق المصارف الشرعية الثمانية، مع مراعاة الموازنات بين المصالح المختلفة.”
وأضاف: “التجربة العملية أثبتت أن أكثر المصارف احتياجًا هما مصرفا الفقراء والمساكين، ولذلك يتم تخصيص نحو 60% من جملة الجباية لهما، بينما تُوزّع النسبة المتبقية (40%) على المصارف الأخرى، بما فيها العاملون عليها، الغارمون، في سبيل الله، والمؤلفة قلوبهم.”
س: هل هناك فائض في أموال الزكاة؟
أكد عبد الله أن “الزكاة لا يمكن أن يكون فيها فائض مطلقًا”، موضحًا أن ما يُظن فائضًا هو في الواقع أموال مرصودة للطوارئ والكوارث، كدعم النازحين أو المتضررين من الأحداث المفاجئة.
وأضاف: “نعمل وفق خطة تحوطية حتى لا نفاجأ بأي أزمة دون استعداد، فالناس يسألون دائمًا: أين الزكاة؟ ولذا يجب أن يكون لدينا احتياطي نقدي جاهز للتحرك في أي لحظة.”






