كشفت مدير إدارة الإتحاد التعاوني بمحلية شيكان بولاية شمال كردفان الأستاذة عوضية عبد الكريم دفع الله ، بأن إدارتها أكملت تسجيل الجمعيات التعاونية الزراعية المستهدفة في مشروع الجبراكة المجتمعية المقدم من منظمة إيكو سودان لمكافحة الجفاف والتصحر ، لزراعة أكثر من ثلاثين جبراكة بالمساحات التي توجد بها مضخات لتكون الزراعة للخضر طول العام داخل مدينة الأبيض لتحقيق الإكتفاء الذاتي بالأحياء لمكافحة الجوع ، ورفد أسواق الخضر أيضا لتحقيق عائد مادي لتحسين الوضع الإقتصادي.
وقالت دفع الله : بأن هذه الجمعيات فكرتها حديثة لأنها جاءت في سياق مشروع زراعي متكامل فيه عدد من الشركاء المختصين بالتنمية ومكافحة الفقر المدقع والجوع.
وأكدت عوضية دفع الله بأن مدينة الأبيض شهدت حفر عدد كبير من المضخات وحلت أزمة ( العطش ) بالرغم من خروج المصادر الجنوبية والشمالية نهائيا عن الخدمة بسبب الحرب وتخريبها من مليشيا قوات الدعم السريع ،وحرمان سكان الأبيض من حق شرب الماء ، ولكن حكومة محلية شيكان عبر الشركاء من المجتمع المدني ، وديوان الزكاة والدعم الكبير أيضا من السيد الوالي الاستاذ عبد الخالق عبد اللطيف وداعة الله نجحت في حل ازمة المياه بالابيض ، لذلك نتوقع من الجبراكة المجتمعية حسب المؤشرات والدراسات المنطقية للمشروع بأن تسد الفجوة الغذائية في الخضروات حسب العروات علي مدار العام ، لأن مشروع الجيراكة قائم علي مشروع السقيا لوفرة المياه ، والإستفادة من المياه المهدرة أثناء التعبئة ليستفيد منها الخضار .
ومن جانبها أوضحت مدير إدارة البرنامج بمنظمة إيكو سودان لمكافحة الجفاف والتصحر الأستاذة هناء جلالين بأن مشروع الجبراكة علي وشك التنفيذ بالأحياء التي تم تحديدها لأن الشتول تم شتلها بمشتل إدارة الزراعة بشيكان ونبتت بشكل بهيج ، والجمعيات تم تكوينها ، وديوان الزكاة بالولاية أكد إستعداده لتوفير انظمة الري بالتنقيط وتم تسليمه الفواتير، والشركاء بوزارة الانتاج والموراد الاقتصادية بالمحلية في تم الاستعدادات، وايضا بنك الإدخار أكدت جاهزيته لفتح الحسابات الجارية للجمعيات لتمويل السور فورا .
وأكدت جلالين بأن مشروع الجبراكة المجتمعية من الممكن أن يتم تعميمه علي متبقي أحياء الأبيض في مرحلته الثانية ، بل من الممكن تعميمه علي جميع محليات الولاية ، وولايات السودان الاخري مستقبلا .
وفي سياق ذي صلة أكدت حكومة ولاية شمال كردفان دعمها غير المحدود لمشروع الجبراكة المجتمعية من كونه من مشاريع الأمن الغذائي، ويعتبر أحد الأسلحة المهمة في تفكيك إستراتيجية مليشيا الدعم السريع المتمردة فيما يتعلق بحصار الأبيض وتجويع وتركيع مواطنيها.