قالت منظمة الصحة العالمية إنه ومنذ اندلاع النزاع في 15 أبريل في السودان تدهور النظام الصحي واصبح ضعيفاً حيث يكافح الآلاف بسبب الصراع وتفشي الأمراض والجوع و تتعرض الصحة للخطر في مواجهة النزوح الجماعي والإصابات والجوع والفيضانات وتفشي الأمراض مضيفتاً أن الأمر يزداد سوءا في سياق الهجمات على الرعاية الصحية، وندرة الإمدادات والمعدات الطبية، ونقص العاملين الصحيين والنقد.
وقد تحققت منظمة الصحة العالمية من 56 هجوما على الرعاية الصحية حيث أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة 38 آخرين منذ بدء الحرب وفق ما ذكرت المنظمة.
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من وقوع 26 من هذه الهجمات بعد التوقيع في 11 مايو/أيار 2023 على إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان حيث تشكل الهجمات على الرعاية الصحية انتهاكا للقانون الإنساني الدولي وطالبت بتوقفها.
وبحسب المنظمة “فإنه حوالي 70٪ من المستشفيات في الدول المتضررة من النزاع لا تعمل نتيجة لهذه الهجمات إلى جانب انعدام الأمن ونقص الإمدادات الطبية ونقص النقد لتغطية التكاليف التشغيلية والرواتب. المستشفيات والعيادات العاملة في الدول غير المتأثرة بالنزاع مكتظة بتدفق النازحين داخليا. ينقذ العاملون الصحيون في السودان الأرواح بينما حياتهم معرضة لخطر كبير”.
وذكرت المنظمة أن الحرب قد أدت إلى نزوح 5.2 مليون شخص – 4.1 مليون داخل السودان و 1.1 مليون إلى البلدان المجاورة. ونتيجة لذلك، فإن النظم الصحية في السودان والبلدان ال 6 التي تستضيف لاجئيها قد استنزفت طاقتها.
مضيفتاً أن الاكتظاظ ونقص الغذاء والماء والافتقار إلى الصرف الصحي وسوء النظافة في المخيمات النازحين لخطر كبير من سوء التغذية وتفشي الأمراض. ويموت الأطفال في هذه المخيمات بالفعل بسبب سوء التغذية والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل الحصبة والحصبة الألمانية.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية أنه يحتاج نحو 24.7 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، إلى مساعدات إنسانية. ومن هذا العدد، يواجه 20.3 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد الشديد. في الأطفال ، مضيفتاً “يمكن أن يؤدي الجوع بالإضافة إلى تفشي الأمراض إلى مرض خطير وحتى الموت”.
و قالت أن السودان يواجه هذا المزيج القاتل، حيث يعاني 3.4 مليون طفل دون سن 5 سنوات من سوء التغذية الحاد وتفشي الأمراض المستمر بما في ذلك الحصبة والحصبة الألمانية والإسهال المائي الحاد / الكوليرا المشتبه به والملاريا وحمى الضنك.
