فكرة التطوع باتت تطرق الأبواب كافة؛ إذ يثبت أبطالها في كل يوم أنهم قادرون على الخوض في مجالات شتى بهدف خدمة شرائح مختلفة من أبناء الأردن وفي المناطق كافة.
ولا تخلو مدينة أو قرية أو مخيم من عمل تطوعي يزرع بذور الخير، وينهض بالواقع الأسري والاجتماعي والاقتصادي لأبناء الوطن. ويقطف المبادرون من خلاله ثمار البركة والإحسان.
أن العمل التطوعي مساهمة من الفرد لمساعدة مجتمعه والناس، مؤكدا أهمية إقبال الأفراد على الخدمة الاجتماعية.
والمتطوع عندما يضع نفسه بهذه الدائرة، كما يقول، يبدأ يشعر بوجوده، وهذا الأمر يحفزه ويرفع لديه الثقة بالذات فتتكون لديه شخصية متفائلة.
ومن الأسس التربوية، تعليم الطفل قيمة التطوع، وذلك يمكن من خلال مشاهدة الابن لوالده يقوم بأعمال تطوعية، أو مشاركة إخوته أو تشجيعه في مدرسته على المشاركة في العمل التطوعي.
والعمل التطوعي،، يجدد تجارب الفرد، ويفتح له آفاقا ويثقفه في أمور مختلفة، كما ويتعرف من خلاله على فئات المجتمع، ويشعر بمعنى الخدمة العامة، مبيناً أنه من خلال مشاهدته للناس المحتاجين وأحوالهم تصبح عنده حالة من الحمد والرضا.
إلى جانب ذلك، فإن العمل التطوعي، يدرب الفرد على مهارات الاتصال المباشر وحل المشكلات، وكسب تجارب تضيف لشخصيته، عدا عن الراحة النفسية التي تنعكس عليه، لافتاً الى أنه بهذه الطريقة يستطيع أن يتجاوز كل المشاعر السلبية من الحسد والحقد وغيرها.