العيد يشرق أملاً رغم الألم ؛ دعوة للتسامي والمحبة في ربوع السودان
تكتبها : أحلام محمد الفكي

استقبل العالم الإسلامي اليوم عيد الأضحى المبارك بنسائم الفرح والبهجة فهلّت بشائرهُ السعيدة تُرطب القلوب وتُنعش الأرواح ورغم ما يعيشه المواطن السوداني من حزن وألم وضيق نتيجة قسوة الحرب الدائرة إلا أن قدوم العيد قد طغى بنسماته العليلة على جو الكآبة مبدلاً لوعة الفراق بأمل اللقاء ومرارة الجراح بحلاوة الصفاء
في هذا اليوم المبارك تتجلى أسمى معاني التصافح الحميم والسلام وتتردد عبارات العفو والعافية والدعوات الصادقة والتبريكات القلبية ، إنها لحظات ثمينة يجب أن نجعلها سمة ملازمة لسلوكنا وتصرفاتنا اليومية لا مجرد طقوس عابرة ، فمن خلالها نستطيع أن نخلق أجواءا يملؤها الحب والسلام ، لنتسامى فوق كل الجراحات والآلام التي خلفتها الأيام العصيبة
آن الأوان أن نُعلي قيم ديننا الحنيف الذي نهى عن النزعة القبلية البغيضة وكل ما يفرق القلوب ويشتت الشمل ، لنجعل من هذا العيد إنتصاراً على أنفسنا إنتصاراً على نوازع الفرقة والإنقسام لنتصالح مع ذواتنا ومع الآخرين بالرجوع إلى القيم السمحاء التي تدعو إلى التآخي والتراحم والتعاضد
إن العيد ليس مجرد إحتفال ديني بل هو فرصة لتجديد العهد على بناء مستقبل يسوده الأمن والطمأنينة
دعونا نجعل من كل مصافحة عهداً جديداً ومن كل دعوة أملاً في غد أفضل
كل عام وأنتم بخير ونسأل الله أن يعم السلام ربوع السودان والأمة الإسلامية جمعاء٦