قٌصاصات تطوعية
أخر الأخبار
الهلال الاحمر السوداني القضارف حكايات من دفتر الإنسانية
تحكيها: واصله عباس محمدنور

الي رفقاء الإنسانية في عيدهم فلنقف جميعنا بجانبها
في عيدنا ابارك لكم إنسانيتكم التي توسدت مكامن الروح فيكم ،، فكنتم رسل الله في أرضه ،، شهدتكم وأنتم بكل ثبات تزودن عن حياضها بصبر وحب يشع في قلوب المستفيدين ، فيمنحهم فجراً جديداً ، يطل من شرفة أوجاعهم ، وكنتم لي خير سند وعضدا حتي إتكأت عليكم غربتي ومصابي ، فماتضجرتم ، وما شعرت إلا وانا بين أهلي ، ففاض كيل إهتمامكم ووقفتكم بجانبي حتي أصبحت أسرتي الحائرة والصابرة جزء منكم ، وخف مصابها بوجودكم .
- في عيدكم أرسل باقات من التهاني بقلب صادق تملأه محبتي لكم ،، وتقدير اسرتي الممتدة في ارجاء الوطن الكبير وهي تلهج بالشكر الجزيل ان منحني الله أمثالكم ،، وكنتم معيناً لنا علي إجتياز بلاءنا فمنحتمونا بسؤالكم وإهتمامكم لباس الصبر والثبات ، فكان تفقد {اخانا الباشمهندس السر} الدائم لنا اعاد الي ذاكرتنا المملؤة بالوجع ذكري اخانا الكبير {السر عباس} رحمه الله تغشاه ، وهويحفنا بإهتمامه ورعايته ، وللعزيز جدا {فتح الرحمن} معزة الإخاء الصادق وساقصم ظهره إن تحدثت عنه ، كنت أنظر الي شقيقتي الصابرة المحتسبة وهي تودع الأخوات {قسيمة /بتول /هويدا} ، بنظرة ملئها الرجاء كانها تود أن لايغادرن ،، فقد كانت تسرها زيارتهن لها ، ونفرح لمجيئهن الصباحي ، وفي قضروف ود سعد ، كان أخي {علي محمد } ما توان عن تخفيف قلقنا علي اهلنا المتواجدين علي خطوط النار في الخرطوم ، ولا حال دون كل مامن شأنه أن يخفف مصابنا ، فكان نعم أخ أسعد به.
- وكيف لآقف بجانب الإنسانية ، وكنتم وقوفا الي جانبنا إخوة أعزاء ، حتي أستطعتم ان تجعلوا اسرتي الصغيرة جزء منكم ، وقد عجزت أنا طوال سنوات إنتمائي لمنظومة الحركة الدولية أن يكونوا جزء منها ، وهنا لزاماًعلي أن أهني الخلوقين {الحسن} بهدؤه المتزن الذي ينم عن أدب جم ، والرائع جدا {د.علي } والذي استشعر أن له مستقبلا باهرا في مسيرة الإنسانية إذا صبر، أما المحمدون ( محمد عثمان ، ومحمد عبدالله، عم محمد صالح)، فوالله ماوجدت في قلبي لكما إلا المعزة والمحبة لانكما أهل لها وتظل مواكب الاخوة الصادقة تتواصل ليطل { الراقي ابونورا / والرجل الطيب عبدالله/ والوقور عبدالملك / والشابين الرائعين يوسف/أمين}.
- وفي عيدنا عهدا علي ان أبقي بجانب الإنسانية ، وكيف لا أبقي وفي مسيرتي كان لقائي بالاخوات الجميلات { هادية/الزهراء /هويدا/هند /تقوي/حليمة /أمل /شيماء/ تسنيم /حليمة / سلافة….} ؟ ، أما {الياسينين} فلهما الود والتقدير ويبقي عتابي قائم {لياسين الصغير} حتي ينجز إتفاقنا وإلا….. ، ويظل العهد والميثاق للقضارف الولاية التي كانت تفوح منها رائحة مدينتي الحبيبة {أمدرمان} ، لهذا تدثرت بغطاءها فنمت آمنة مطمئنة ، وإحتوت افكاري حتي خرجت منها {مبادرة بٍنتعلم لبناء قدرات الشباب والمتطوعين }، وهي أكثر قوة رغم سنوات عمرها السبعة ، ويكفيني فخراً وسعادة انها عرفتني بمبادرات أعضاءها أصبحوا أهلي {الجود بالموجود/ تكاتف /شباب قشلاق الجيش/تحدي الصعاب } ، ومبلغ سعادتي خروج مبادرة {سباقون للخير} التي كانت مثالاً للتلاحم والعمل الجماعي المثمر الذي أثمر واينع وتم قطافه بواسطه المستهدفين. فشكري لوزارة التربية والتوجيه وادارة تعليم بلدية القضارف ووسط القضارف..ولجمعيتي لها الود والتقدير والحب الكبير.
- أعود الي عيدنا ورغم الحزن الكبير علي رحيل شقيقتكم {حميدة عباس} ،والتي احطموها بالرعاية والإهتمام طوال العام الذي أمضيناه بينكم ، مخففين عنها وطأة المرض وقسوته ، إلا ان الأجل المحتوم قد جعل مرقدها الاخير خارج الوطن بعيدا عنكم وعن البيت الكبير بعد ستة أيام فقط من وصولنا الي مصر ، رغم أنها لم تخرج خارج الوطن إلا مرة واحدة لآداء شعيرة العمرة ، ولكن في السيدة زينب تظل تربتها.ومرقدها الابدي، ويظل فقدها جرحاً لايندمل ليس إعتراضاً، ولكن حباً وشوقا لها (رحمها الله ).
- وفي ديار الإنسانية بالقضارف تجدد اللقاء بين القادمين من خارجها فتوطدت عُري الإخاء بيننا فكان أخواني الأعزاء جدا محمد يونس / والراهب في محراب الإنسانية سليمان أبكر/ والوقور بحر واسرته / واحفاد الشيخ فرح ودتكتوك / ابراهيم النور/ عصام جنو/ بدور القلعة وجوهرها / سلمي / ود البُر / أما ناس مدني ففي القلب مأواهم ومحبتهم فرض، الجميل ابوسمرة / د.أسامة واسرته اهل بيتي/ بكري / وسيلة / والراحل المقيم فينا عبدالعظيم / اخوي قذافي/حاتم.
- أما عن بيتا الجميل ففي استراحتنا تجسدت {الخوة كاملة} ، فكانت دماء { موسي /إسماعيل} منحت أختي {حميدة}حياة جديدة ملئها العافية ، فهل سيكون هنالك حديث أوقول بعد صلة الدم ؟ ، أما {عبدالرحمن معتصم} فكانت كل تفاصيل بيتنا يجسدها بتصرفاته وعمله لهذا لم نشعر اننا غادرنا بيتنا وفينا هو ، لهذا فهو آخانا آخانا ، وعلي الرغم من إنشغاله الدائم إلا أن اخي {عادل النور}كان بيننا حاضرا في كل التفاصيل.لانه منا، ولايفوتني تحية اخي مامون عبداللطيف والباشمهندس يوسف السكان الأوائل.
- وفي الغربة البعيدة وجدنا الإنسانية تقف بجانبنا عند وصولنا مصر فكان اخي ثم اخي {م.عثمان جعفر} الامين العام الأسبق لجمعية الهلال الاحمر السوداني حاضرا في دارنا ، واقفا حتي رحيل شقيقتي و قبرها ، ولم يغب عنا واسرته آخانا {عبدالرحمن معتصم} الذي استشعرنا عمق جراح الفقد في حزنه ، وحضر مضمدا لجراحنا { نصرالدين فضل النور / أ.أحمد الجندي وحرمه المصون /الجميلة سلمي جعفر وابنتها /الاخ محمد حبيب مدير فرع شمال كردفان وشقيقه/ اخي خوجلي علي }
- أما الاتصالات فكانت كثيرة وصادقة فكل رسالة او هاتف يزيل دموع العين ، ويضمد آنة جراح القلب ، ويهدئ من الوجع والألم. كنتم بجانبي يارسل الآنسانية لهذا ساظل بجانبكم فخورة بأنتمائي اليكم.
- شكرا للمبادئ السبعة التي سمحت لي أن اكون منهم ، وبينهم …ولازلت في صفوفها وإن بعدت المسافات بيننا .
- مبلغ سعادتي أن لي إخوات لا استطيع الحديث عنهن لانهن أصبحن مني ، وأصبحت منهن ، معلمتي وأختي العزيزة عائدة السيد {أم شهد}، توأمي وصنوي وصديقة عمري واختي {سلاوية} ، وبتي وأختي الوفية {آلآء إبراهيم} .
- كل عام والإنسانية والهلال الاحمر بالف خير
هلال احمر / بحركوثر / عمل إنساني ما اكتر