بدر للطيران تجسد رسالة إنسانية أخرى في أوقات المحن
يكتبها : د. الباقر عبد القيوم علي

في بادرة إنسانية مشرفة ، تألقت شركة بدر للطيران بدورها الوطني والمسؤول كما عودتنا دائماً في حادثة المواطن السوداني الذي كان عالقاً في مطار إسطنبول لعدم إستيفائة للشروط المانحة لتأشيرة الدخول ، لترسخ بما قامت به قيم التضامن والتعاون في أحلك اللحظات .
عندما وصل هذا المواطن الشاب إلى أديس أبابا بعد معاناة طويلة في مطار إسطنبول ، لم تسمح له السلطات التركية بدخول أراضيها ، وكان مقدراً له أن يعود إلى وطنه بعد انتظار طويل ، فإصطدم إيضاً برفض السلطات الإثيوبية دخوله باعتباره مبعداً من قبل السلطات التركية ، والتي أجبرته على السفر مجدداً إلى السودان .. فوجد هذا الشاب نفسه في محنة كبيرة قبل أن يتلقى الدعم الكامل من شركة بدر للطيران عبر مبادرة كريمة من السيد محمد أبو القاسم مدير محطة بدر في أديس أبابا ، وبالتنسيق الوثيق مع السفارة السودانية ، تم استعادة جواز سفره المحجوز لدى السلطات الإثيوبية، وتذليل كافة الإجراءات اللازمة له.
الخطوة المهمة والمؤثرة في قصة هذا الشاب هي دخول شركة بدر بإنسانيتها المعهودة ، حيث منحت الشاب تذكرة سفر مجانية إلى السودان ، وأُمنت له العودة الآمنة الى حضن الوطن بسخاء دون أي مقابل ، على متن إحدى رحلاتها إلى مدينة بورتسودان .
هذه الحالة الإنسانية هي مظهر ثابت ومتجذر في شركة بدر للطيران ، ومديرها التنفيذي الباشمهندس أحمد أبو شعيرة تجاه أبناء السودان في لحظات الحاجة ، فهم دائماً عند حسن ظن الناس فيهم ، ومثل هذا المواقف الإنسانية التي تتمثل في الرعاية المجتمعية والعمل التطوعي من الثوابت عندهم ، وهذا السلوك النبيل يرسخ صورة الطيران الوطني كرافد أمين للوطن والمواطن .
إن الدور الذي أسهمت به بدر للطيران ، إلى جانب التعاون البناء من سفارتي السودان في تركيا وإثيوبيا ، يُبرهن قمة الإنسانية ، ويجسد فعالية الشراكة على صعيد القطاعين الرسمي والخاص ، ويؤكد أن الروح الوطنية والتضامن الحقيقي هما أنبل أنماط الدعم الإنساني ، فشكراً جزيلاً ، ونبيلاً لشركة بدر للطيران ، وللسيد محمد أبو القاسم مدير محطة إثيوبيا ، ولعرابها أحمد أبو شعيرة مهندس الإنسانية ، وصانع العطاء وقت الحاجة والضرورة .