أعمدة رأي

 بنك الثواب سخاء الكرام وبلسم الفقراء…

الفاتح داؤد

 

 

 

 

بخطي واثقة وأمال عريضة يمضي برنامج “بنك الثواب” الشهير،نحو اكمال عامه ال (14)،الذي يشكل امتدادا لاعوام زاخرة بالعطاء الانساني النبيل، وجليل الاعمال من صحائف البر والاحسان، التي كرسها فريق البرنامج خدمة للفقراء والمساكين والايتام والارامل والمعاقين والمحتاجين. الذين لاحيلةلهم امام الظروف، وليس بوسعهم سداد فواتير الفحص و التشخيص والعلاج،او تحمل نفقات العمليات الجراحية الباهظة.لكن للامانة والتاريخ استطاع فريق “بنك الثواب” بفضل الله وانسانية الاطباء وسخاء الكرام واكف الضراعة من الذين مستهم لطائف الرحمة،ان يتحول من مجرد برنامج تلفزيوني محدود الاثر والجمهور ،الي ايقونة “انسانية” تفيض املا ونبلا ورقة ومحبة، ورسوخا في عقول وقلوب ووجدان السودانيين،الذين تفاعلوا مع رسالة البرنامج ليس من بوابة الفضول والمعرفة،بل من منطلق البذل والدعم السخي بلا من ولا رياء، ولعل من المفارقات المدهشة ان معظم الداعميين للبرنامج جلهم من شريحة الفقراء واصحاب الدخول المحدودة ،وليس من الشركات التجارية والمؤسسات الحكومية اورجال الاعمال، رغم ارتفاع تكاليف بعض العمليات وتطاول قائمة اصحاب الحوجة. لقد قدم برنامج “بنك الثواب” بقيادة الاعلامى المخضرم عبدالله محمد الحسن المثال والنموزج العملي في امكانية توظيف وسائل الاعلام في خدمة الاجندة الانسانية بلا قيود،ومناقشة هموم وشواغل الناس اليومية في الصحة والتعليم والتنمية المستدامة،دون ان تتعارض مع سياسات وسائل الاعلام في صناعة الاخبار والترفية والرياضة. لذالك استطاع فريق “بنك الثواب” باحترافية يحسد عليها من اختراق الاسوار التقليدية للرسالة الاعلامية، ومن تجاوز فواصل الجغرافيا والبيروقراطية الحكومية،ليشكل حضورا انسانيا طاغيا وسط المشاهدين السودانيين في الداخل والخارج،امتد تاثيرها حتي للخيرين من دول الجوار، لقد فتح “بنك الثواب” نافذة انسانية مفعمة بالرحمة والخير والمحبة والتواصل ،وهو يتمدد كل يوم في ولايات و مدن وقري وبوادي ونجوع السودان، واصبح فريقه الطبي محل اجتفاء وترحيب اينما حل ونزل في ولايات السودان. ولعله بلغة الارقام من الصعب احصاء العمليات الجراحية التي اجرها الفريق الطبي لبنك الثواب ،حيث تجاوزت الالاف من العمليات الجراحية الطارئة والحرجة في مختلف التخصصات الطبية،دون توقف بسبب التمويل او لاسباب لوجستية اخري. ورغم اهوال الحرب وكلفتها الانسانية العالية،التي طالت حتي الاطباء واصحاب الايادي البيضاء،لازال فريق “بنك الثواب” يواصل اداء رسالته السامية،التي جعل محورها الانسان اين ما وجد ، لذالك يجب علي كل الخيرين دعم واسناد البرنامج الذي اصبح يتحمل كثير من العبء بسبب الظروف التي خلفتها الحرب.

Seafr Alinsania

(سِفر الإنسانية) ، صحيفة للخير والعطاء دون رياء ، (سِفر الإنسانية) ، آيادي تمتد لتمسح دمعة الحزن علي الوجوه الكالحة ، (سِفر الإنسانية) ، آيادي تربت علي المحزون والموجوع ، (سِفر الإنسانية) ، لوحة ترسم معالم العطاء علي وجه الحياة ،(سِفر الإنسانية) بطاقة دخول لعالم الخير ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى