نلتقي لنرتقي
أخر الأخبار

تكايا ودمدني قيمة في عز الهجير!

يسردها : يس الباقر

المواقف الإنسانية لدي السودانيين لم تتوقف بمرور الأيام بل أخذت منحا وطرقا أخري أكثر من ذي قبل رغم أن سبل تقديم العون والمساعدة وإكرام الضيف كانت تتم على سجية وطبع وأخلاق السودانيين التي شبوا عليها، فالطرق الصوفية وزعماء العشائر ونظارهم وقيادات المناطق كانت منازلهم ولازالت بعضها قبله لإستقبال الضيوف وقد تباري بذلك الكثير من الشعراء في مدح أصحاب الجود والكرم مثل..حسن عبدالله بالمفازة والذي تغني له الفنان سيد خليفة برائعة الشاعر ودالرضي…
عصار المفازة المابكتلو سلاح
المال مابهمك إن كتر وإن راح
وكذلك النعيم ود حمد والذي تغني له الفنان الراحل خلف الله حمد…
وقت العيش بقي بالملوات

ياأب أمنة حوبتك جات

وقت العيش بقي بالقبب
ديوان النعيم مابنسد
وأيضا من مشاهير الكرم
محمود ود زائد زعيم الضباينة وغيرهم كثر…
والحرب برمتها جعلت من الصعب على الكثيريين توفير لقمة العيش في ظل عدم وجود دخل ومال كاف لتوفير الطعام وإحتياجات الأسر وفي ظل هذه الظريفة الحرجة والصعبة تزينت مدينة ودمدني بالكثير من المبادرات التي تسعي لتوفير وجبات للأسر التي ظلت صابرة تكابد من أجل لقمة العيش بسبب مضاعفة الحرب للأزمات ، فقامت عدد من التكايا التي توفر وجبات العدسية،الكبسة ، وتوفر أحيانا بعض التكايا مع ذلك الخبز وتعمل هذه التكايا بتنسيق تام في مابينها حيث تعمل كل واحده منهم يومين مختلفين في الإسبوع عن بقية التكايا الأخري التي تعمل في الحي ومن أبرز هذه التكايا تكية مسجد سوق الدرجة ،، وتكية مدرسة السني ، وتكية الدرجة مربع ١٩٠، وتكية جامعة القرأن الكريم كل هذه التكايا كانت ثمرة خيريين ومتطوعين من أبناء هذا الحي وهذه المدينة سهروا الليالي فكانوا يقومون بتوفير الماء، وحطب الوقود بالنهار ويسهرون الليل للوقوف على طهيه وذلك لأجل تقديم الوجبات لقطاع كبير لمن يحتاجون لهذه الوجبات التي ساهمت كثيرا في توفير حل مشكلة الطعام لمئات الأسر حيث توزع التكية الواحدة خلال اليوم مابين ١٥٠ إلى ٢٥٠ وجبة للأسر كما في تكية الدرجة مربع ١٩٠ التي يقف على رأسها الرجل النبيل سيف مكاوي والمتجرد الأخ جمال وبقية معاونيهم حيث لازالت التكية تواصل مشوارها في خدمة أهل الحي وبعض الأحياء المجاورة تقبل الله من كل القائمين على أمر هذه التكايا والداعمين لها من داخل السودان وخارجه فدورهم لم يتوقف عند هذا الحد بل إمتد لتوفير الماء والعلاج وتوفير مواد الإغاثة ولازالت أياديهم ممدودة لعمل الكثير من أعمال الخير.

 

Seafr Alinsania

(سِفر الإنسانية) ، صحيفة للخير والعطاء دون رياء ، (سِفر الإنسانية) ، آيادي تمتد لتمسح دمعة الحزن علي الوجوه الكالحة ، (سِفر الإنسانية) ، آيادي تربت علي المحزون والموجوع ، (سِفر الإنسانية) ، لوحة ترسم معالم العطاء علي وجه الحياة ،(سِفر الإنسانية) بطاقة دخول لعالم الخير ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى