بدعوه كريمه من الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني الأستاذه عايده السيد عبدالله توجهنا اليوم إلى مدينة طوكر المتضرره من جراء فيضان نهربركه.
وفي بادره وصفت الأولى من نوعها في تاريخ الجمعية كان الوفد يضم كل الإدارات وذلك من أجل الوقوف ميدانيا على حجم الكارثه الإنسانيه.
عقب حدوث الكارثة مباشرة جمعية الهلال الأحمر كانت أول الحاضرين وقامت بدورها على الوجه الأكمل بتوفير المعينات والمساعدات الإنسانيه اللازمه.
أول تيم للطوارئ وصل إلى مدخل مدينة طوكر ومن دون إجراء إلى مسوحات أوليه كماجرت العاده في مثل هذه الظروف وبذلك إستطاعت الجمعيه وعبر متطوعيها أن تتحمل المسئوليه وتتصدي للموقف الكارثي.
باالرغم من الظروف الإستثنائيه القاهره التي تمر بها الجمعية من جراء الحرب التي أفقدتها كل ماتملك من إمكانيات ماليه ولوجستيه وبل فقدت العديد من كوادرها المتطوعه في الحرب إلا أنها لم تقف مكتوفة الأيدي وتجلس على مساطب المتفرجين وتلعن حظها بل شمرت عن سواعدها وبدأت من الصفر.
حجم التفاعل الإقليمي والدولي من المنظمات ضعيف جدا مقارنة بحجم الكارثه الإنسانيه التي ضربت البلاد من جراء الحرب.
إعتمدت الجمعيه على مواردها الذاتية الشحيحه وإستطاعت في زمن قياسي أن تعيد أنفاسها وتبدأ من جديد وباأحسن مماكان.
الزياره إلى مدينة طوكر اليوم كان فرصه ذهبيه للوقوف على حجم الأزمه الأنسانية من كل جوانبها.
في دار الجمعيه بمدينة طوكر تم عقد إجتماع طارئ مع رئيس لجنة الطوارئ وناظر عموم قبائل الحباب كنتيباي حامد محمود وبحضور المدير التنفيذي لمحلية طوكر باالأنابة وتم من خلال الإجتماع الإستماع إلى الموقف الحالي وإمكانية تقديم المذيد من المساعدات.
رئيس لجنة الطوارئ الناظر كنتيباي كان حديثه واضحا وصريحا باان حجم المواد الغذائية الذي تم إستلامه قليل وان حوجة المتضررين أكثر فاأكثر فلذلك فضلنا عدم توزيعها الآن إلى حين الوصول لمذيد من المساعدات الإنسانية المتوقعه ومن بعد ذلك سيتم توزيعها إلى كل المتضررين حسب الحوجه.
كل إمكانيات الجمعيه رهن إشارتكم وتحت تصرفكم قدمنا لكم من قبل وسنقدم لكم اليوم وغدا وبعد غدا إلاحين إنجلاء الأزمه هذه الكلمات الصادقه كانت على لسان الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر السوداني الأستاذ عائده السيد عبدالله.
الوضع الصحي حرج من جراء تراكم المياه الراكده والتي تحولت إلى برك آسنه وأصبحت مراكز لتكاثرنواقل الأمراض من الذباب و الناموس.
ومن المشاهدات الملفته للنظر باالرغم من عظمة الكارثه إلا أن مواطن طوكر مازال صامدا وإستطاع أن يحول النغمه إلى نعمه وحمل السلوكه ويمم شطر الزراعه.
مواطن طوكر مواطن منتج ويعتمد على ذاته ويتقن حرفة الزراعه ليسد رمقه وماذاد عن ذلك يتفضل به على الآخرين فلذلك لم يخذله الخالق مادام متوكلا عليه بصدق وإخلاص.
ستظل جمعية الهلال الأحمر السوداني رائدة العمل الطوعي الوطني وستعمل بجد وإجتهاد من أجل تقديم الخدمه الإنسانيه بتجرد ونكران ذات ولاتريد من ذلك مقابل.