حكايات إنسانية

حكايات بابار مؤسس بيت التعلّم السعيد – في فناء منزله الترابي.

حكايات إنسانية

في قرية نائية وفقيرة بولاية البنغال الغربية في الهند، وُلد طفل اسمه بابار علي.

لم يكن يملك شيئًا من مقومات الثراء أو الرفاهية، لكنه كان يمتلك ثروة أعظم: إيمانًا بأن التعليم حقٌ مُقدس لكل طفل، بغض النظر عن فقره أو قسوة ظروفه.

​في سن التاسعة فقط، بدأت رحلته عندما كان يلعب مع أصدقائه “لعبة المدرسة”.

 سرعان ما لاحظ بابار أن العديد من أطفال قريته يُجبرون على ترك الدراسة والعمل في الحقول أو الورش بسبب الفقر المدقع. 

هنا أدرك أن لعبته يجب أن تتحول إلى حقيقة؛ وأن عليه أن يصبح مُدرسًا قبل أن يُنهي هو تعليمه.

​هكذا وُلدت مدرسة “أناندا شيكشا نيكتان” – بيت التعلّم السعيد – في فناء منزله الترابي.

 كانت مدرسة مجانية تمامًا، بلا جدران فاخرة ولا مقاعد خشبية، لكنها كانت تزخر بالأمل. 

بدأت بأخته كتلميذة أولى، ثم بدأ الأطفال بالتوافد، هاربين من قيود الفقر إلى رحاب العلم.

​كبر الحلم وتوسعت المدرسة.

​تحولت حفنة التلاميذ إلى المئات، ثم وصل عددهم إلى نحو 800 طالب يتلقون التعليم بفضل جهود بابار ومجموعة من المتطوعين الذين آمنوا برسالته.

 بمرور الوقت، حظيت المؤسسة باعتراف رسمي من الحكومة، مما مكّن طلابها من الانتقال إلى مراحل تعليمية أعلى والاستفادة من برامج الدعم الحكومية، مثل وجبات الظهيرة.

​والنتيجة اليوم أن ما يزيد عن سبعة آلاف طفل حصلوا على التعليم المجاني في مدرسته.

 ومن بين هؤلاء، عاد بعضهم ليُدرّسوا في نفس المدرسة التي أنقذت مستقبلهم.

​رغم كل الأضواء والشهرة التي حصدها، ظل حلمه الأول ثابتًا: “التعليم للجميع… بلا استثناء.”

​قصة بابار علي ليست مجرد حكاية نجاح شخصي، بل هي شهادة على أن إرادة طفل واحد بقلب مؤمن يمكنها أن تشعل نورًا يطرد ظلام الفقر والجهل.

 ليصبح أصغر مدير مدرسة في العالم، وأعظمهم تأثيرًا.

Seafr Alinsania

(سِفر الإنسانية) ، صحيفة للخير والعطاء دون رياء ، (سِفر الإنسانية) ، آيادي تمتد لتمسح دمعة الحزن علي الوجوه الكالحة ، (سِفر الإنسانية) ، آيادي تربت علي المحزون والموجوع ، (سِفر الإنسانية) ، لوحة ترسم معالم العطاء علي وجه الحياة ،(سِفر الإنسانية) بطاقة دخول لعالم الخير ..
زر الذهاب إلى الأعلى