قٌصاصات تطوعية
أخر الأخبار

حكاية بطلة اسمها (رجاء) عاملة نظافة رفضت مغادرة المستشفى رغم القصف.

BBC

رجاء : بقيت في المستشفى أكثر مما بقيت مع أبنائي”

 

 

رغم عامين من الحرب التي اجتاحت العاصمة السودانية الخرطوم، لم تتوقف رجاء حمدي، وهي عاملة نظافة في أحد مستشفيات المدينة، عن الذهاب يوميًا إلى عملها. لم تردعها القذائف ولا انقطاع المواصلات، ولم يغلبها الخوف على أطفالها الذين تركتهم في مناطق النزوح، إذ اختارت أن تبقى بجانب المرضى والكوادر الطبية.

تقول رجاء: “أنا بقيت في المستشفى أكثر مما بقيت مع أبنائي، لكن حسيت إنو وجودي هنا مهم. في ناس كانت بتموت بس من الإهمال، من عدم النظافة، وأنا كنت بقدر أعمل فرق.”

رجاء لم تتلقَ أي دعم إضافي أو حوافز، وتقول إن أكثر ما أراح قلبها كان “كلمة شكر من مريض أو دمعة ارتياح من مرافق”. وسط بيئة محفوفة بالمخاطر، تحولت هذه العاملة البسيطة إلى رمز للثبات، بعد أن رفضت مغادرة المستشفى حتى في أسوأ أيام القصف.

ورغم تدهور الخدمات الأساسية، تقول إن المستشفى كان الملجأ الأخير للمئات، وإنها كانت تنظف الأروقة والحمامات بأدوات شحيحة وبلا تعقيم أحيانًا. ورغم ذلك، لم تشتكِ.

ما كنت عايزة حد يقول المستشفى وسخان، أو يقولوا لي الكوادر هربوا. كنت بقول أنا هنا، وأنا عاملة نظافة، بس واقفة.”

رجاء اليوم تقيم في مدرسة مهجورة، بعد أن دُمر منزلها، لكنها ما زالت ترتدي زيها الأزرق كل صباح وتتجه نحو المستشفى… بخطى ثابتة.

 

بي بي سي

Seafr Alinsania

(سِفر الإنسانية) ، صحيفة للخير والعطاء دون رياء ، (سِفر الإنسانية) ، آيادي تمتد لتمسح دمعة الحزن علي الوجوه الكالحة ، (سِفر الإنسانية) ، آيادي تربت علي المحزون والموجوع ، (سِفر الإنسانية) ، لوحة ترسم معالم العطاء علي وجه الحياة ،(سِفر الإنسانية) بطاقة دخول لعالم الخير ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى