حكاية متطوع
يحكيها : عثمان علي علي إبراهيم
بداية اول مشاركة لي بالجمعية بتاريخ ٢٠١٦م دورة إسعافات أولية بقريتي الوادعة ( التي) ، محلية الكاملين- قطاع المعيلق ، وحقيقة كانت هذه هي الحلقة المفقودة من حياتي والتي احسست فيها بقيمة وجودي في هذه الحياة والتي دفعتني أن أكون ذو اثر إيجابي ومشارك في مجتمعي بعد أن تعرفت على المهام التي تقوم بها جمعية الهلال الأحمر . مرت ايام الدورة وكنت شغوف وحريص على الحضور اسبوعين بالتمام وجلست لامتحان الإسعافات الأولية النهائي واجتزته بنجاح وبعدها بأيام قلائل تمت دعوتي لحضور مخيم للعيون بمستشفى الكاملين التعليمي ومن هنا بدأت أولى خطواتي مع الجمعية حيث كان بستقبالنا الاب الروحي للمتطوعين فيصل عبدالله احمد (بابوفاتح) والذي جعلنا نشعر بصدق الانتماء لهذه الجمعية وعلى مدار اسبوع كامل كنا حضور كمتطوعين مع المرضى ومتابعين لهم لتلقي العلاج بالمستشفى وبهذا اكتملت لوحة الجمعية بألوانها السبعة الإنسانية والصفة الطوعية والحياد والاستقلالية والوحدة وعدم التحيز والعالمية
اجتمعنا ونحن نرتدي الأحمر الزاهي هلال احمر بمعية رفقاء ما زالوا في حياتنا نجول معهم الاصقاع لنرسم الابتسامة ونمسح دموع الأيتام والارامل ليس ريائا ولكن ايمانا منا برسالة الجمعية وجميل الإيثار من رفقاء الإنسانية في تقديم العون دون مقابل
تدور عجلة الحياة ونفترق وتبقى الذكريات الجميلة ومن ثم يعاودنا الحنين لساحات التطوع ثم نعود مرة أخرى بلا تردد وأكثر انتماءا لهذا الدرب الإنساني الذي ما زال يرفع راية المحبة والسلام