حوار مع مدير جمعية الهلال الأحمر فرع ولاية سنار مع الأستاذ/ إبراهيم النور أحمد / مدير الجمعية
حاورته : بلقيس محمود

تعتبر جمعية الهلال الأحمر السوداني، الجمعية الوطنية الأولى الرائدة في تقديم الخدمات الإنسانية والصحية، للفئات الأكثر ضعفا في المجتمع من خلال معايير دولية، تحكمها المبادئ الأساسية والقيم الإنسانية والتي تعد بمثابة ميثاق شرف لكل منسوبي الجمعية، من خلال هذا الصرح الإنساني الكبير، نطل من شرفة فرعها بولاية سنار، للتعرف على كل أنشتطته وبرامجه تجاه المجتمع.
س/ في البدء نتعرف على التدخلات الإنسانيةل لهلال الأحمر في مجتمع سنار ما بعد تحرير الولاية؟
ج/ بعد إستقرار المحليات بالولاية كان الهلال الأحمر حضور نسبة لإنتشار المتطوعين على مستوى الولاية، خاصة في مناطق الزروه ، و أن محلية سنار و شرق سنار كان فيها إستقرار و لم تشهد نزوح بل كانت في إستقبال الوافدين إليها ، و تدخل الهلال الأحمر بحملات إصحاح البيئة و ورش الدعم النفسي و التكايا الجماعية ، و في تلك الفترة معظم البيوت تشهد حالة من التدهور و فقد الممتلكات و مقومات الحياة ، فبعد التحرير من المليشيا أطلق الهلال الأحمر بالولاية نداء عاجل لكل المتطوعين لاستقبال الأسر العائدة و تقديم الإسعافات الأولية و عمل إصحاح بيئة ، حيث كان التواصل مع القوات المسلحة و عمل ورشة تدريبية للتعرف على الأجسام الغريبة لتخفيف الضرر على المواطن ، و تم عمل رصد و مسوحات للأسر المستقرة التي لم تستطيع الخروج في فترة إجتياح المليشيا مدن الولاية نسبة للظروف المحدودة ، حيث شمل المسح منازل الأسر العائدة أيضاً و تحديد الحوجة ، فكانت الحوجة لخدمات الصحة و المأوه و المياة و الطعام فجاء تدخل الجمعية مع غرفة طوارئ الولاية بالتنسيق مع المنظمات الأخرى.
س/ كيفية تحديد الأولويات في تقديم المساعدات ؟
ج/ أولاً تم عمل و رشة تدريبية للمسوحات عبر تطبيق بالموبايل ( kopo) تطبيق تصميم إستمارة لهذا النظام و به تم عمل عينات على المحليات و بعد تحليل الاستمارة تم تحديد الحوجة ، فكانت أغلب الحوجات إلى إصحاح البيئة و توفير العلاج و المأوه ، و بذلك تم تحديد الأولويات.
س/ مستوى التخطيط مع أجهزة الحكومة و التنسيق مع المنظمات الأخرى ؟
ج/ جمعية الهلال الأحمر جمعية رائدة على مستوى السودان و التنسيق من صميم عمل الجمعية و هي جهة مساعدة للحكومة ، و تم التشبيك مع غرفة الطوارئ و التواصل مع المسؤلين و تم تفويض الجمعية من قبل المنظمات في المسح نسبة للخبرة و المسح الدقيق من قبل المتطوعين المتاشرين في المدن و القرى و الأحياء .
س/ التحديات التي تواجهها الجمعية في تقديم الخدمات الصحية؟
ج/ تأثرت الجمعية في فترة الحرب نسبة لموقعها الجغرافي بفقد الأجهزة الإلكترونية و وسيلة الحركة و جهاز موبايل المسوحات و كان ذلك واحد من التحديات التي واجهة الجمعية في بداية عملها بعد الحرب ، و من أكبر التحديات طوارئ الخريف و الذي إنعكس من خلال المسوحات ، و كانت أجهزة الأنترنت معدومة و عدم إستقرار التيار الكهربائي فكانت جملة من التحديات و لكن بحمد الله تم تجاوز هذه التحديات الى حداً ما ، فأصبح التحدي تقديم الخدمة مع فقد كثير من الأجهزة .
س/ كيف يتم التعامل مع النازحين والمتضررين من الناحية النفسية؟
ج/ الدعم النفسي كان بقيام عدد (4) ورش تدريبية للمتطوعين تدريبهم على الدعم النفسي الإسعافي و الدعم النفسي الإجتماعي و تم إستهداف عدد(7) متطوع من كل محلية و بعد التدريب تم توزيعهم على المحليات لتقديم الدعم المطلوب ، و كذلك تم تقديم الدعم النفسي للمتحنين على مستوى الثلاثة مراحل ( إبتدائي و متوسط و الشهادة الثانوية ) و التوسع في عمل العيادات الجوالة و التركيز على الورش و المحاضرات على مستوى الولاية.
س/ ما مدى توفير الرعاية الصحية والخدمات الطبية المتضررين؟
ج/ بالنسبة لتوفير الرعاية للمتضررين الجمعية على تواصل مستمر مع وزارة الصحة و بعد الحرب كان هنالك فراق كبير و واضح للوزارة فبذل الهلال الأحمر مجهود كبير جداً لتوفير،الصحة و وصول الخدمات الصحية و تم تكوين فرق طوارئ و عمل كنترول مع وزارة الصحة خاصة في درء الأوبئة ، و الهلال الأحمر كون الفرق الإستباقية من المتطوعين في هذا المجال ، و تم إستهداف بعض الشرائح المنتظمة مثل شرائح ( المدارس و حلقات القرآن و حلقات التدريب ) و توفير العيادات الثابته لهم بالتنسيق مع المنظمات ذات صلة و المقاومة الشعبية و الشرطة المجتمعية بالولاية .
س/ الرؤى المستقبلية لجمعية الهلال الأحمر في الولاية؟
ج/ الجمعية حريصة على أن يكون هنالك توازن قوي على مستوى السودان و أن الهلال الأحمر يكمل الإستقرار و يقدم خدمة لأنها جمعية رائدة على مستوى السودان وعلى مستوى العالم ، و أن يكون هنالك عمل وأضح خاصة للشرائح الضعيفة و وضع خطة بالتنسيق مع جهات ذات صلة و الأمانة العامة للحكومة و أيضاً هنالك إستمرارية الشراكة مع الصليب الأحمر النرويجي ، و عمل العيادات الجوالة في محلية سنار ، و أن الهلال الأحمر الإتحادي وضع خطة تشبيك مع المنظمات الإتحادية و الصليب الأحمر الأسباني ، و بعض المشاريع مطروحة للمناقشة وهي تهم الولاية خاصة في خدمة المياة الأمنه و مشروع كسب العيش ، و من ضمن الرؤى المستقبلية للجمعية توفير الطاقة الشمسية على مستوى الجمعية وهذا إتجاه حديث لمواجهة التحديات ، و خطة التدريب المتقدم بالنسبة للمتطوعين في مناطقهم و إستقرارهم لأن المتطوعين هو العمود الفقري للجمعية ، و من الرؤى المستقبلية أن يكون يكون هنالك تشبيك قوي مع المنظمات الموجودة في المجتمع و تواصل مع إدارة المرور السريع و المفوضية و التنسيق مع الحكومة لغرفة طوارئ الخريف ، و كذلك الدفاع المدني لدرء الكوارث و السيول و الأمطار .