محمد وسيف الدين هما مثال حي على أن الشغف والعطاء قادران على صنع الفارق، حتى في أصعب الظروف. بعد نزوحهما من الخرطوم ونيالا إلى كسلا ، قررا تحويل تجربتهما إلى أمل للأطفال المتواجدين في معسكر غرب المطار. انخرطا في العمل كميسرين في المساحات الصديقة للأطفال، حيث يعملان بكل حب وتفانٍ لتوفير بيئة آمنة ومشجعة لهؤلاء الأطفال.
من خلال جهودهم المشتركة، تمكنا من تحويل المساحات إلى أماكن مليئة بالفرح والأمان، حيث يجد الأطفال فيها مكانًا للعب والتعلم والتعبير عن أنفسهم. محمد وسيف الدين لم يتوقفا عند تقديم الخدمات الأساسية فحسب، بل كانا يلهمان الأطفال بروح الإيجابية والتفاؤل، مما ساعد في تخفيف معاناتهم ورفع معنوياتهم بشكل ملحوظ.
قصتهما تجسد معاني الإرادة والإخلاص، وتظهر كيف يمكن للأفراد أن يصبحوا مصدر إلهام من خلال التحدي والمثابرة. نجاحهما في خلق بيئة إيجابية للأطفال في ظروف معقدة يعد درسًا حقيقيًا في قوة العطاء وروح المسؤولية، ويعكس إيمانًا عميقًا بأن الخير يمكن أن يزهر حتى في أصعب الأماكن.