بتشريف والي ولاية البحر الأحمر مصطفى محمد نور ، وسفير دولة الكويت بالسودان الدكتور فهد الظفيري ، قدمت جمعية العون المباشر الكويتية مساعدات إنسانية لمتضرري السيول والحرب في السودان ، بتكلفة بلغت نحو مليوني دولار اميركي ، وكشف السفير ان المشروع الإغاثي هو أول توزيع مباشر لمنظمته بالسودان ، وقد خصصت هذة المساعدات لصالح متضرري كوارث الأمطار ، حيث يستهدف 12.000 اسرة متضررة بمنطقتي طوكر و سد اربعات بالبحر الأحمر ، مبينا إن هذه المساعدات جاءت بعد الإغاثة الجوية الثانية التي نُقلت عبر “12” طائرة حاملة مئات الأطنان من المساعدات الغذائية والايوائية والطبية وسيارات الإسعاف، وسيعقبها وصول سفينة مساعدات من الجمعية الكويتية للإغاثة بالشراكة مع هيئة الاغاثة الإنسانية التركية ، تحوي نحو 2500 طن وستصل البلاد . و تأتي هذه السفينة في سياق الشراكات التي تقوم بها المنظمات والجمعيات الخيرية الكويتية من اجل ارسال المساعدات الإنسانية ،والجدير بالذكر ان أول سفينة مساعدات وصلت كانت في سبتمبر 2023 بالشراكة مع الهلال الأحمر المصري و سفينة المساعدات الثانية كانت في مايو الماضي بالشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة وحملت أدوية لمرضي السرطان بقيمة مليون دولار .
و بين الظفيري أن المشروع الاغاثي يشمل توزيع سلال من المواد الغذائية المتنوعة لصالح ما يزيد عن 12 الف أسرة تكفي لحاجة الاسرة 45 يومًا مبينًا أن عمليات توزيع المساعدات ستشمل كافة انحاء السودان .
كما اشاد بدوره والي ولاية البحر الأحمر الفريق ركن مصطفى محمد نور بالدعم الذي ظلت تقدمة دولة الكويت حكومةً وشعباً للشعب السوداني ، وقال أن الحملة تحتوي على سلال ومواد غذائية و ايوائية معلناً التوزيع المباشر لحصة الولاية من هذة السلال المقدرة بألف سلة متكاملة لصالح المتضررين من انهيار سد اربعات وطوكر .
واكد الوالي على امتنان السودان وشعبه للمساعدات الإنسانية الكويتية التي جاءت بتوجيهات من القيادة الكويتية ؛ معربا عن عميق تقديرهم وشكره للكويت التي لم تتوقف مساعداتها وجسورها الجوية والبحرية منذ بداية الأزمة وتداعياتها والسيول والفيضانات التي يشهدها السودان خلال موسم الخريف الحالي ، مشددًا على ان فزعة الكويت الرسمية والشعبية لم تنقطع عن السودان طيلة تاريخها ومواقفها الإنسانية النبيلة المشرِّفة محفورة في ذاكرة الشعب السوداني.
ومن جهته أوضح مدير مكتب منظمة العون المباشر بالسودان الدكتور مزمل عمر احمد ان القافلة تعد من أكبر المساعدات للمتضررين بعد استئناف عمل مكتب المنظمة من مدينة بورتسودان حيث سيتم تفعيل كافة المشروعات الإنسانية والخيرية والتنموية التي تقدمها المنظمة لأهل السودان، وتحتوي السلال المقدمة على سكر، زيت، عدس، لبن بدرة، دقيق سيقا وذرة، ومشمع.
وأبان أن المرحلة الأولى لعمليات توزيع المساعدات تشمل ولايات البحر الأحمر، كسلا، القضارف، النيل الأبيض، شمال وجنوب كردفان، الشمالية ونهر النيل، وستتوالى خلال المرحلة الثانية عملية التوزيع لبقية الولايات مشيرًا إلى ان عمليات التوزيع ستشمل المناطق التي يصعب الوصول إليها بسبب الأوضاع الأمنية من خلال توفير المساعدات من الأسواق المحلية بتلك المناطق سواء في دارفور او كردفان وغيرها.
وذكر ان هذه الحملة الاغاثية تتزامن مع انطلاق المرحلة الثانية من مشروع مكافحة الكوليرا والاوبئة في السودان وهو امتداد لمشاريع القطاع الصحي التي استفاد منها نحو 1.3 مليون شخص.