ممثل وزارة الصحة الاتحادية: “القطاع الصحي تأثر بالحرب، وقدمنا أكثر من 70 شهيدًا وشهيدة من الكوادر الصحية.”
بورتسودان :محمد مصطفى

دشّن والي ولاية البحر الأحمر، الفريق ركن مصطفى محمد نور، برفقة مدير عام قطاع الصحة بالولاية الوزيرة المكلفة د. أحلام عبد الرسول، وممثل وكيل وزارة الصحة الاتحادية مدير الطب العلاجي د. المغيرة الأمين جاد السيد، وممثل منظمة الصحة العالمية بالسودان د. عماد محمد أحمد، انطلاقة مشروع المساعدات الصحية والاستجابة الطارئة في السودان “مشروع الشير – Share Project“، الذي تنفذه وزارة الصحة الاتحادية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية – مكتب السودان، وبدعم من البنك الدولي وتنفيذ منظمة “إضافة”، وذلك بمستشفى عثمان دقنة المرجعي ببورتسودان.
يمتد المشروع لمدة 18 شهرًا، ويهدف إلى ضمان استمرارية وجودة الخدمات الصحية عبر حزمة متكاملة من التدخلات تشمل، دعم الكوادر الصحية بنظام حوافز قائم على الأداء، توفير الإمدادات الطبية الحيوية والأدوية والأكسجين، صيانة وتشغيل المعدات الطبية، تحسين خدمات المياه والإصحاح البيئي (WASH) ومكافحة العدوى (IPC)، حملات نظافة دورية على مدار الساعة، تأهيل جزئي للبنية التحتية داخل المستشفى، تنفيذ أنشطة تدريبية وبناء قدرات للكوادر الصحية، ضمان جودة الخدمات عبر تطبيق المعايير والسياسات الصحية الصحيحة، ومتابعة دقيقة للأنشطة بخطة صارمة للتقييم والمتابعة بالتنسيق مع الشركاء.
وأكد والي ولاية البحر الأحمر على أهمية الاستفادة من الدعم المقدم من المنظمات ووزارة الصحة الاتحادية لتقديم الخدمات الطبية لكافة محليات الولاية وأريافها، داعيًا القطاع الصحي للاستفادة من المشروع في تقديم العلاج. كما دعا المواطنين وأهل الخير والتأمين الصحي للمشاركة مع منظمة الصحة العالمية في إنشاء مراكز صحية جديدة لتقريب الخدمة للمواطنين، خصوصًا في الأرياف والمناطق النائية.
وأشاد الوالي بالدعم السخي والمساعدات الصحية الطارئة المقدمة من المنظمات والشركات والمجتمع المحلي، مثمنًا دعم البنك الدولي، ورعاية منظمة الصحة العالمية، والشريك التنفيذي منظمة “إضافة”، مشيرًا إلى أن اختيار مستشفى عثمان دقنة جاء نتيجة الطفرة الكبيرة التي شهدها خلال الفترة الماضية.
ومن جهتها، قالت الوزيرة المكلفة ومدير عام قطاع الصحة بالولاية، د. أحلام عبد الرسول، إن تنفيذ المشروع في مستشفى عثمان دقنة يُعد إضافة نوعية للولاية ومنظومة الصحة الوطنية، بعد خروج أكثر من 70% من القطاع الصحي عن الخدمة بسبب الحرب. وأشارت إلى أن الولاية نالت نصيبًا معتبرًا من الدعم الاتحادي والدولي، وكشفت عن مشروع جديد لمستشفى الطوارئ والإصابات ببورتسودان سيتم افتتاحه خلال شهر.
أما ممثل وكيل وزارة الصحة الاتحادية ومدير الطب العلاجي، د. المغيرة الأمين جاد السيد، فقد أوضح أن القطاع الصحي تأثر بشدة جراء الحرب، وسقط أكثر من 70 شهيدًا وشهيدة من الكوادر. وذكر أن المشروع انطلق في عشر ولايات ضمن المرحلة الأولى لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية، وسيشمل بقية الولايات لاحقًا، مثمنًا دعم البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات العربية التي وقفت إلى جانب السودان خلال الأزمة، ومشيرًا إلى تنفيذ مشاريع صحية عديدة بالولاية خلال الفترة الماضية، ومتمنيًا من حكومة البحر الأحمر تقديم دعم مالي إضافي لإنجاح المشروع بالمستشفى كمثال يحتذى به.
كما صرّح مدير مستشفى عثمان دقنة، د. محمد كمال، أن المشروع يهدف إلى استعادة الوصول إلى حزمة الخدمات الصحية والتغذية الأساسية، وتقليل تكلفة العلاج من خلال دعم الكوادر الطبية وتوفير الأدوية، وصولًا إلى مجانية الخدمات الصحية قدر الإمكان، مؤكدًا أن المشروع جاء كاستجابة عاجلة لتحسين الرعاية الصحية وسط تحديات القطاع.
وفي السياق ذاته، أشار ممثل منظمة الصحة العالمية بالسودان، د. عماد محمد احمد ، إلى أن المشروع يهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية وتقديمها للمواطنين بأسعار رمزية بتمويل من البنك الدولي لعشر مستشفيات في عشر ولايات، لافتاً إلى أن المنظمة قدّمت دعمًا في العام الماضي لأربعين مستشفى في الولايات لتحسين صحة المواطنين، داعيًا الحكومة لزيادة التمويل الموجه للمستشفيات لتعزيز جودة الخدمات الصحية وتقليل عبء التكاليف على المواطن.