
تعد منظمات العمل الخيري بمثابة ركيزة قوية يقوم عليها البناء المجتمعي، وبجانب تلك المنظمات برزت منظمات غير حكومية تُقدم خدمات اجتماعية بدون مقابل تُمثل عجلة التنمية للشرائح الضعيفة على مستوى العالم، وفي ضوء الفقر المتعدد الأبعاد وأثره على المجتمعات فقد أضرت تلك المشكلة بالمجتمع السوداني على الخصوص ويُعد الفقر من الظواهر الاجتماعية الخطيرة ذات الأبعاد المتعددة والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتنمية، وأن تقليل الفقر أو الحد منه هدف تلتف حوله مجتمعات العالم النامي، من أجل رعاية الفقراء وذوي الدخل المحدود عن طريق أجهزة الرعاية الاجتماعية، وتنبع أهمية الدراسة في وضع إستراتيجيات وإيجاد حلول للتخفيف منه عن طريق دور العمل الخيري في السودان، وتهدف الدراسة إلى التعرف على الأدوار التي تقوم بها منظمات العمل الخيري للتخفيف من حدة الفقر المتعدد الأبعاد بالسودان. وقد افترض الدراسة أن العمل الخيري يساهم في تحقيق البُعد الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي والصحي لرفع مستوى المعيشة لأفراد المجتمع المحلي السوداني، ومن أهم ما توصلت إليه الدراسة من توصيات هو: ضرورة التركيز على العمل الخيري المؤسسي في إطار وجود رؤية إستراتيجية واضحة، والبحث عن مصادر جديدة للتمويل، وتوظيف معطيات الثورة التكنولوجية في تقديم الخدمات التطوعية بمنظمات العمل الخيري بالسودان لتعزيز متغيرات الدراسة
https://www.benkjournal.com/article/view/489.