
وحدها منظومة الصناعات الدفاعية تقف رقما صحيحا فى ساحة العطاء الوطني النبيل، حاضرة فى ذاكرة الناس بصنائع معروفها التى جنبت السودان واهله مصارع السوء..
ان كان هنالك ثمة تحية مستحقة خلال الحرب التى يخوضها جيشنا الباسل وشعبنا الصابر فانها ل(منظومة الصناعات الدفاعية) التى جعلت اتتصارات قواتنا المسلحة والمساندة ممكنة وهي توفر عدة وعتاد الحرب دون ان تكلف بلادنا عناء استيراده من الخارج، ثم عادت بعد ذلك لتواسى الجرحى وتخفف عن النازحين والمنكوبين فى مناطق اللجوء، وتقلهم الى مدنهم وقراهم فى “موسم الشوق الحلو“، حيث الحنين الى الديار بعد عامين واربعة اشهر من الغياب القسري …
ان كانت هنالك ثمة بشارة وسط كثير من الوقائع المخزية فانها (منظومة الصناعات الدفاعية) التى اقنعتنا ( بيان بالعمل) ان بلادنا ستظل حصينة محمية وابية بمؤسساتها التى تسند الشعب وتعلم مايريد تقترب من همومه وتواسى جراحه، وتضع اماله وتطلعاته فى حدقات العيون .
بالامس كانت صافرة القطار حاضرة فى حنين الافئدة ، ومواكب العاىدين من ابناء السودان تملأ ساحات محطة رمسيس بالعاصمة المصرية القاهرة،
الحدث الذى هز الجميع وتصدر التريند فى ارض الكنانة، كانت العودة التى رتبتها منظومة الصناعات الدفاعية للاجئين السودانيين فى مصر، عبر القطار، رمز الحنين فى القلوب السمراء، حادى الشوق ، ورسول اللهفة الى الديار، فقد ترعرعت افئدة السودانيين مع “قطار الشوق متين ترحل تودينا نزور بلدا حنان اهلا وترسا هناك ترسينا“، وعاشوا مع القطار المر مر فيهو حبيبي”، وحتى “قطر معاوية” الذى دعت البنات فى اغنياتهن الحنينة الى ان ” يتكسر زاوية زاوية“، كان القطار بالامس يقل السودانيين فى “موسم الشوق الحلو” الى البلد مجانا عبر رحلة تختلط فيها الكثير من المشاعر مابين وداع مصر واستشراف الرجعة و” ويا الله لمتين للبلد ارجع واشوف نور الامل”.
اعرف كثيرا من الاسر تقطعت بهم السبل فى مصر وفقدوا القدرة على توفير ” حق العودة” والحياة فانقذهم برنامج العودة الطوعية برعاية الفريق اول ميرغني ادريس، الرجل الذى يحاكي الغيث، اينما وقع نفع، وباشراف انبل ابناء وبنات السودان الدكتور المحترم نصر الدين حسن والاستاذة الروائية اميمة عبدالله وبقية العقد النضيد من جنود المنظومة الخلص ” اولاد الناس” الذين جعلوا حلم العودة ممكنا للسودانيين فى مصر وهم يتبرعون عبر رحلات مجانية مستمرة بتفويج المواطنين فى رحلات العودة الطوعية المجانية..
الحمد لله على نعمة المنظومة وهي تؤكد فى كل يوم انها قادرة على احداث الفارق، فى السلم والحرب، وتبرهن على ان الرهان عليها ما خاب يوما، وقد باتت احدى اذرع تثبيت اركان الدولة السودانية بانشطتها التى تدعم الجيش والشعب وتحافظ على كيان الوطن وانسانه.
ستظل (منظومة الصناعات الدفاعية) سياج الحماية وخط الدفاع الاول عن السودان وامنه واستقراره ومواطنه .
وقمين بكل سوداني ان يرفع راسه فخرا بما تفعله منظومة الصناعات الدفاعية، وان يرفع اكفه صباح ومساء لشكر الله على نعمة وجودها وتامينها لاحتياجات الجيش والشعب.
التحية لسعادة الفريق اول ميرغني ادريس مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية ،الدينمو المحرك لانشطتها فى هذا التوقيت من عمر السودان، ولنائبه المحترم الهمام الجيلي تاج الدين أبو شامة والتجلة لجنود مجهولين كثر لا يسع المجال لذكرهم فجميعهم يستحق ان ترفع له القبعات وفاءا واحتراما..