منظومة الصناعات الدفاعية مبادرة وطنية تسند العودة الطوعية ومواقف مشرفة تستحق الثناء..هي مشروع وطني كبير جسد التلاحم الوطني في أسمي معانيه وأعلي من قيمة المشهد السوداني المثقل بالتحديات
تظل المبادرات الوطنية الصادقة هي الضوء في آخر النفق، وفي مقدمتها مبادرة العودة الطوعية التي أطلقتها منظومة الصناعات الدفاعية، والتي أثبتت أنها أكثر من مجرد مؤسسة صناعية، بل كيان وطني فاعل يستشعر نبض المواطن ويقف على قضاياه.
المبادرة جاءت كاستجابة مسؤولة وفاعلة لنداءات آلاف الأسر النازحة، وسعت إلى تسهيل عودتهم الكريمة إلى مناطقهم، عبر توفير الترحيل الآمن، والدعم اللوجستي، والمتابعة الدقيقة، في تنسيق محكم مع الجهات ذات الصلة. وقد عبر كثير من العائدين في قطار السبت عن امتنانهم العميق وشكرهم للمنظومة، مؤكدين أن ما قُدّم لهم من خدمات وترتيب لم يكن متوقعاً.
وفي قلب هذه الجهود، لا بد أن نسلط الضوء على الوجه الإنساني المتقدم للمبادرة، ممثلاً في الأستاذة أميمة عبد الله، التي تعمل بلا كلل ولا ملل، وبذلت من جهدها ووقتها ما جعلها قريبة من الناس أكثر من أي وقت مضى. هاتفها مفتوح كما قلبها، تتابع وتُشرف، وتؤمن بأن المستحيل يمكن تجاوزه حين يكون الدافع هو الوطن. أميمة لم تكن مجرّد موظفة، بل كانت حالة من العطاء النادر، في زمن يحتاج فيه السودان لمثل هذه النماذج.
مبادرة منظومة الصناعات الدفاعية ليست فقط فعلاً إنسانياً، بل درس في الوطنية والتنسيق والاحترافية، وقد أعادت الثقة في قدرة المؤسسات على لعب دورها الحقيقي تجاه المجتمع. قبل الختام، نحيي كل الجنود المجهولين خلف هذه المبادرة، ونقول لهم إن ما تقومون به لا يمر مرور الكرام، بل يسكن الذاكرة الوطنية.
وفي الختام، نكرر: الشكر للمنظومة، الشكر لأميمة عبد الله، الشكر لكل من جعل العودة الطوعية واقعاً لا شعاراً. وما زال الوطن بخير.. ما دام فيه من يعمل بهذا الصدق.




