والي الجزيرة يستقبل وفود العودة الطوعية عبر معبر العريباب
الجزيرة :- تاج السر ود الخير
استقبل والي ولاية الجزيرة، الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير، وأعضاء اللجنة الأمنية ومدير هيئة الولايات بالجهاز، وفود العائدين طوعياً من ولايات شرق السودان عبر معبر العريباب شرقي مدينة ودمدني. وجاءت هذه الخطوة ضمن جهود لجنة الإسناد والإعمار برعاية الوالي، حيث شمل الاستقبال برامج مصاحبة وتوزيع الحلويات ابتهاجاً بالعودة، بالإضافة إلى تقديم مساعدات عينية من قبل اللجنة.
وأكد الوالي خلال كلمته على أهمية اليقظة والتعاون بين المواطنين لضمان أمن الولاية، قائلاً: “لقد عاش المواطنون أوقاتاً صعبة خارج ديارهم، واليوم يعودون إلى منازلهم بفرحة غامرة. علينا أن نكون يقظين ونفحص كل دخيل حتى لا يتسلل العملاء والمرتزقة بيننا.” كما وجه الوالي ثلاث رسائل رئيسية للمواطنين: أولاً، عدم حمل أي أسلحة، وثانياً، تسليم أي متعاونين مع القوات المعادية للقانون، وثالثاً، إعادة أي ممتلكات منهوبة إلى الجهات المختصة.
وأهدى الوالي الانتصارات التي تحققت إلى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، ونائبه الفريق أول ركن الكباشي، ومساعده الفريق أول ركن ياسر العطا، بالإضافة إلى حكومة الولاية وغرفة السيطرة.
من جانبه، أكد الشيخ عبدالمنعم أبوضريرة، رئيس لجنة الإسناد والإعمار، أن اللجنة ستوفر كافة الاحتياجات للعائدين وتقدم الدعم اللازم لإعادة إعمار الولاية. وأشار إلى أن هذا اليوم يمثل انتصاراً على التمرد والمتعاونين معه، معرباً عن تقديره لجهود رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة ووالي الجزيرة.
بدوره، صرح عادل الخطيب، المدير التنفيذي لمحلية مدني، بأن العاملين بالمحلية يهنئون العائدين إلى ديارهم سالمين، معبراً عن امتنانه للقوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة والشرطة وهيئة العمليات والمستنفرين على جهودهم في تطهير المدينة من التمرد. ودعا الخطيب الجميع إلى مواصلة العمل يداً بيد لإعمار مدني.
كما هنأ اللواء ركن معاش هشام أحمد، رئيس المقاومة الشعبية بمحلية مدني الكبرى، المواطنين بعودتهم الآمنة، مؤكداً على أهمية التكاتف للحفاظ على أمن المدينة، ووضع خط ساخن لتلقي بلاغات المواطنين.
وفي ختام الفعالية، عبر المواطن حسين الصائم، ممثل العائدين، عن سعادتهم بالعودة إلى أرض الوطن، معرباً عن دعمهم الكامل لجهود إعادة إعمار مدني، ومقدمًا التحية للقائد العام ورئيس مجلس السيادة ووالي الجزيرة على تحقيق النصر.
هذا الحدث يمثل خطوة مهمة نحو استقرار ولاية الجزيرة وإعادة إعمارها بعد فترة من الاضطرابات، وسط جهود حثيثة لتعزيز الأمن وإعادة بناء الثقة بين المواطنين.
