تقارير إخبارية
أخر الأخبار

حكومة سنار: هموم التعليم وقضايا النازحين

تقرير : محمد العاقب

   منذ أن اندلعت الحرب بعد اعتداء قوات التمرد على القوات المسلحة اضطر عدد كبير من المواطنين إلى النزوح والتشرد والهروب من هذه الأحداث التي لا زالت سيناريوهاتها مستمرة في بعض ولايات السودان.    وقد فرض الهجوم والاعتداء الغاشم من قبل مليشيا التمرد على ولايتي الخرطوم وود مدني و عدد من ولايات دارفور وكردفان على كثير من المواطنين هجر  منازلهم قسراً حفاظاً على أنفسهم وأسرهم ومنهم من فضل النزوح لولاية سنار ليستقر به المقام في هذه الولاية  مع الأهل والمعارف او الايجار وإما الإيواء في مراكز عامة كالمدارس أو المدن السكنية بالجامعات وغيرها.  ولان ولاية سنار  قد آلت على نفسها بدء العملية التعليمية إنفاذاً لموجهات المجلس السيادي باستئناف العام الدراسي وقرار وزارة التربية بسنار فتح المدارس في الخامس عشر من شهر مايو الجاري، والذي وجد إسناداً ودعماً من كل المهتمين بالعملية التعليمية  ومنذ ذلك الإعلان بفتح المدارس بدأ الترتيب في توفير مطلوبات الدراسة متزامناً مع الترتيبات والإجراءات الخاصة بإيجاد مواقع بديلة تتوفر فيها الخدمات للنازحين الذين يشغلون المدارس فتم اختيار الاستاد الأولمبي بسنجة موقعاً بديلاً لإيواء النازحين بمحلية سنجة.   وقد بذلت لجان تهيئة المواقع البديلة لسكن النازحين جهوداً مقدرة في عمليات الترتيب والإعداد ، وقطعت لجان سنجة شوطاً بعيداً في عملية الترتيب والتهيئة حسب ما هو واضح في الاستاد الأولمبي الموقع البديل لإيواء النازحين بمحلية سنجة حيث تم تدشين حملة إصحاح بيئة الاستاد  بالتنسيق والتعاون بين لجنة الإيواء وجمعية الهلال الأحمر السوداني فرع ولاية سنار ومحلية سنجة ووزارة الصحة ومفوضية العون الإنساني ووزارة التربية والتوجيه  تحت إشراف حكومة الولاية وذلك عبر (١٠٦) متطوعاً من الجمعية طبقاً للمتحدث باسم الجمعية عصام جمعة الذي قال إن حملة إصحاح البيئة في موقع تجمع النازحين بالاستاد الأولمبي بسنجة قد دشنت وستشمل كل المواقع البديلة للنازحين، كما دشنت عملية تركيب الخيام لتجهيز مركز الإيواء بالتنسيق بين الشركاء.

    وشهدت (سونا) عمليات الإصحاح البيئي والتعقيم وبدء عملية نصب الخيام المخصصة للتأمين والروضة والوحدة العلاجية بالمركز البديل للنازحين.   وقد وقفت حكومة ولاية سنار بقيادة أمين عام حكومتها عبد العظيم أبو ضراع من خلال زيارة ميدانية على الترتيبات التي تجري لتهيئة موقع مكتمل الخدمات للنازحين والذين لا يزالون يأوون عددا من المدارس بمدينة سنجة.   وقال أمين حكومة ولاية سنار عبد العظيم أبو ضراع إنه وحفاظاً على إنسانية المواطنين الناجين من الحرب نجتهد بالتنسيق مع الشركاء لتجهيز مواقع بديلة للإيواء وإخلاء المدارس من النازحين، بعد استئناف العام الدراسي وحفاظاً على التلاميذ والطلاب من الضياع.   وأكد الوالي بالإنابة في تصريحات صحفية عقب تدشين حملة إصحاح البيئة وتعقيم وتركيب الخيام التي تنفذها لجنة الإيواء بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر السوداني ووزارة الصحة ومفوضية العون الإنساني بالاستاد الأولمبي بسنجة   أكد أن الدراسة قد بدأت في كل المدارس على مستوى المحليات والآن ماضون في الحلول، ، معرباً عن شكره لكل ما بذل من جهد لتهيئة وتجهيز المواقع البديلة لسكن النازحين، كما أعرب عن شكره للمعلمين لاستجابتهم لقرار فتح المدارس.  مدير عام وزارة التربية والتوجيه بولاية سنار بابكر سر الختم قال إن الخطط تجري على قدم وساق لاستيعاب النازحين في مواقع بديلة وآمنة وتتوفر فيها كل الخدمات مشيرا إلى أن الحكومة والمجتمع ومنظمات المجتمع مدني يعملون معا وفي تنسيق تام في اداء واجب الوطن لتوفير الاحتياجات الضرورية واللازمة احتراماً لإنسانية النازحين، وأضاف أنه وعقب اكتمال الترتيبات الأساسية سيتم ترحيل النازحين لإخلاء المدارس ومباشرة عمليات الدراسة في المدارس التي كانت مشغولة بنازحي الحرب.  وتوقع بابكر أن تكتمل التجهيزات خلال هذين اليومين لتصبح المدارس جاهزة يوم الأحد القادم للتلاميذ والطلاب وبدء الدراسة فيها، وأعرب عن شكره لحكومة الولاية والأجهزة الأمنية التي ساعدت وتساعد في إنجاح العام الدراسي.     وفي جانب وزارة الصحة قالت مديرة إدارة الرعاية الصحية الأساسية فاطمة محمد  عبد الحليم إن عمليات الإصحاح البيئي تجري بالمواقع البديلة و اكدت استمرار عمل العيادات الجوالة  بالتنسيق ودعم الشركاء لتوفير جوانب الصحة والدواء للنازحين. 

  مفوض العون الإنساني بولاية سنار محمد عبد الفتاح، قال انه بعد اختيار وتهيئة المواقع البديلة للنازحين جاءت زيارتنا لنقف من خلالها على الإمداد المائي والكهربائي والحمامات والترتيبات الأخيرة من حيث التعقيم وتجهيز الغرف بالتنسيق مع الشركاء لاستيعاب النازحين، وأعرب عن شكره لحكومة الولاية واللجنة الأمنية واللجان بالمحليات لاهتمامهم بشريحة النازحين رغم التحديات، وبشر النازحين بأنهم في أيدي أمينة تحت رعاية حكومة الولاية ومفوضية العون الإنساني بالولاية والمفوضية الإتحادية.    وأعرب المفوض عن شكره لكل المنظمات العاملة في ولاية سنار لوقفتهم القوية جداً في تجهيز الأماكن البديلة للنازحين، مؤكداً جاهزيتهم لتكملة نواقص الغذاء والدواء، كما أعرب عن شكره لوزارة التربية التي التزمت باستيعاب كل أبناء النازحين في المدارس دون مقابل رسوم تدفع للدراسة، معلناً عن التزام المفوضية بالتنسيق مع المنظمات بالزي المدرسي وأدوات التلاميذ.  الى ذلك قال المدير التنفيذي لمحلية سنجة بالإنابة كمال عبد القادر  إن العمل قد شارف على الإنتهاء في تجهيز مواقع بديلة للنازحين وأصبح الموقع جاهزاً من حيث عمليات النظافة والتعقيم والتأمين، وناشد سيادته   النازحين للانتقال  للموقع البديل والمهيأ، معرباً عن شكره لكل القائمين على أمر الإعداد والتهيئة للموقع الجديد لسكن النازحين.

  قوة مشتركة لبسط الأمن في موقع إيواء النازحين     قال مدير شرطة محلية سنجة عز الدين بشير الفضل إنه وفي إطار التهيئة الأمنية للموقع البديل لإيواء النازحين بمحلية سنجة نسبة لانطلاق العام الدراسي تم التأمين للاستاد الأولمبي بقسم كامل بقوة مشتركة من الشرطة والجيش وجهاز الأمن والمخابرات الوطني لبسط الأمن في المركز.   وأعرب مدير آلية النظافة والتجميل بمحلية سنجة أسامة كباشي أحمد عن شكره وسعادته بمشاركة الإعلاميين في حملة الإصحاح الكبرى والنظافة الصحية بالاستاد الأولمبي احد المواقع البديلة وقال إن هذا الجهد يأتي في إطار الترتيب لتوطين الوافدين من الولايات المتأثرة بالحرب، وإن هذه الحملة جاءت كخطوة ترتيب أولية لإصحاح البيئة بمكافحة النواقل وسلامة المياه.  واخيرا فان المجهودات التي تبذلها حكومة الولاية عبر لجانها المختصة في إعداد المواقع البديلة لإيواء النازحين بدلاً عن المدارس أكدت جدية الحكومة في استمرار العملية التعليمية مع ضمان إيجاد مواقع سكن تليق بآدمية من فروا من منازلهم مجبرين، وهذا الأمر يحتم على المنظمات العاملة في مجال إسناد التعليم ودعم النازحين مضاعفة الجهود والدعم بسخاء للدفع بعجلة التعليم وقبل ذلك تكثيف الدعم والإسناد للنازحين بالتنسيق والتعاون مع حكومة الولاية لتحقيق التوازن والرضا لجميع الأطراف.

Seafr Alinsania

(سِفر الإنسانية) ، صحيفة للخير والعطاء دون رياء ، (سِفر الإنسانية) ، آيادي تمتد لتمسح دمعة الحزن علي الوجوه الكالحة ، (سِفر الإنسانية) ، آيادي تربت علي المحزون والموجوع ، (سِفر الإنسانية) ، لوحة ترسم معالم العطاء علي وجه الحياة ،(سِفر الإنسانية) بطاقة دخول لعالم الخير ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى