علمتنا الحياة أن المبادئ لا تتجزأ ، ولا يمكن التنازل عنها
وهي من تنتصر في النهاية ، ومن يتمسك بحبالها، فلن يخرج خاسراً من معركة الأخلاق،
لأن النصر سيكون حليفاً له في النهاية مهما كانت الظروف
وشتان الفارق بين من يتمسك بمبادئه ولا يتنازل عنها، وبين أولئك الذين لا يعرفون معنى وحقيقة
تلك الكلمة التي لا توجد في قواميسهم وللأسف الشديد. 😏😞
ولأننا نحترم أنفسنا، ونحترم ما نقول وما نكتب ،
لم ولن نتوانى عن مواصلة ذلك النهج مهما كانت حجم المعاناة التي سرعان ما تذوب أمام فرحة كل من يحتاج لخدمات جمعية الهلال الأحمر السوداني حتي نرفع علم جمعيتنا خفاقاً في سماء السودان ،
وحتي لا نذرف الدمع علي الجمعية
ولأننا لم نسعَ في يوم من الأيام لمجد شخصي أو مصلحة شخصيه ، فإننا ولله الحمد لم ننجرف، ولو للحظة وراء أولئك الباحثين عن المجد والشهرة و المنافع الشخصية
وكنا وسنبقى في مقدمة الركب بعد كل إنجاز، وحائط صد صلباً لجمعيتنا بعد كل إخفاق، والكلمات الجارحة التي وجهت إلينا لم ولن تثنينا عن مواجهة الحقيقة وكشفها جوانب التقصير ؛
لذا فإننا لم نبالِ ، ولم نرد ولا حتى بكلمة، لأن ذلك ليس من شيم الطوعية ، ولأننا لم نعتد على رد الإساءة بالإساءة،
لأن ذلك أسلوب العاجز والضعيف ، وردنا كان واضحاً ومباشراً عبر العمل الميداني و تنشر قيم العمل الطوعي و الإنساني ، و كشف الحقائق وتوضيح الصورة المغيبة أمام الجهات ذات الاختصاص داخل هياكل الجمعية ،
و تمليك اوجه القصور و نقاط القوة في الجمعية والحقيقة تبقى أقوى من الجميع، والمبادئ هي من تنتصر
ولا نستهدف شخص بعينه و امنا نطرح المشاكل بكل شفافية و نساهم في و ضع الحلول .
في النهاية :
كلمة أخيرة الممسكون بالأبواق والطبول أصيبوا بالصمم وسيصيبهم العمى قريباً، وسيصبح كلامهم كالنعيق الذي سيصم آذان كل من حولهم.
مع تحياتي :