حوار : هويدا حمزة

كشف الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة دكتور عبدالقادر عبدالله ابو عن خطة وضعها المجلس لحماية الأطفال من انتهاكات الحروب خاصة بعد تخليص أطفال جندتهم مليشيا الدعم السريع من قبضتها وإستلامهم بواسطة القوات المسلحة وقال أبو في حوار اجرته معه الحياة اليوم بالتزامن مع وكالة السودان للانباء أن المجلس يستهدف بالرعاية الأطفال الأطفال بدور الإيواء الذين يعيشون أوضاعي قاسية تفاصيل الحوار أدناه

الأطفال دائما هم أكثر ضحايا الحروب ،ماذا فعل المجلس القومي لرعاية الطفولة لحمايتهم من أخطار هذه الحرب اللعينة ؟

ظل المجلس خاصة بعد 15ابريل نتابع في كل الولايات ما يحدث هنا وهناك فالمجلس القومي كمناصر ومنسق للطفولة مع للمنظمات الوطنية والدولية ظللنا نبحث عن كيف نخرج بمخرجات يمكن أن تنقذ الطفولة من المخاطر التي حيكت بها حتى اليوم،المجلس وضع خطة واضحة أسماها خطة الطواريء الاسعافية للطفولة مفادها كيف ننقذ الأطفال من مخاطر الحرب وكيف ننقذهم وهم يعانون من الإعتداءات والانتهاكات الجسيمة التي فرضتها عليهم مليشيات الدعم السريع، حيث جعلت من منازل المواطنين ميدانا للحرب بدلا من ان تذهب وتحارب في العراء،هذا الامر هز المجلس القومي مما جعله ينشيء منصة واضحة لرسم هذه الانتهاكات التي اضرت بأبناء السودان خصوصا ولاية الخرطوم والولايات المجاورة مباشرة وكذلك إقليم دارفور وكردفان الكبرى،الأطفال هم ضحايا لأفعال هذه المليشيا التي تمردت وخرجت عن الدستور والقانون ومن القوات المسلحة، نحن قمنا بدورنا في الأيام الماضية بوضع خطة متكاملة للولايات التسع الآمنة غرضها وضع مخطط إحصائي للأطفال من جميع النواحي الصحية والتعليميةوالمعيشية بالتنسيق مع وزير التنمية الاجتماعية الاستاذ احمد ادم بخيت،نحيه من هذه المنصة المهمة حيث ظل يقدم كل الدعومات اللوجستية وغيرها لتكون منصة المجلس القومي لرعاية الطفولة منصة واضحة لتؤدي مهامها في ظل الحروب والازمات والكوارث.

كيف تعاملتم مع قضية الأطفال الذين جندتهم المليشيا ؟

استلمتهم القوات المسلحة وسلمتهم وتعتبر هذه سابقة قوية جدا تحمد للقوات المسلحة لأنها تحترم القوانين الوطنية وتحترم الدستور وهي الحامية لهم و للقانون الوطني وكذلك تحترم القانون و الاعراف الدولية ، وقامت بتسليم ٢٠٠ من المحاربين من ميليشيا الدعم السريع، وبعد ذلك جردت عبر وزارة الصحة و خصت 30 طفلا اعمارهم بين 11-18 سنة كلهم اشتركوا في هذه المحرقة الصعبة جدا فقام الأخ السيد الوزير احمد ادم بخيت بالتنسيق مع الصليب الأحمر بإستلام هؤلاء الأطفال في وادي سيّدنا ثم الهلال الأحمر بولاية الجزيرة ، والغرض من ذلك أن نعمل مع الشركاء كمجلس قومي لرعاية الطفولة وفعلا تم تسليمهم لجهات الاختصاص والشركاء الوطنيين و الدوليين لرعايتهم من الناحية النفسية و الاجتماعية والصحية وهم الآن بين ايدي أمينة لمواصلة هذا الجهد المستمر ، وكذلك الأخ وزير المالية الدكتور جبريل ابراهيم قام بالتبرع لهؤلاء الأطفال مباشرة و إلى صندوق الطفولة حسب اجتماعنا مع الشركاء ب 50 مليون جنيه غرضها الدعم الصحي و النفسي و الاجتماعي و المعيشي لهؤلاء الأطفال الذين تم تجنيدهم قسراً

وقد رفع المجلس القومي لرعاية الطفولة دعوة او نا قمت بتسميتها Crimeanal Report وهي عبارة عن تقرير جنائي على المستوى الوطني للنيابة العليا للسيد مولانا خليفة احمد خليفة واللجنة المختصة بالانتهاك الجسيم ، والغرض من ذلك تعرية هذه المليشيا أمام المجتمع المحتمع المحلي و المجتمع الإقليمي و الدولي و أن هذه الانتهاكات فعلا صحيحة ورصدنا حتى الآن 37 دليلا قاطعت بالتنسيق مع اللجنة المعنية لعرض هذا الأمر في محكمة النيابة ، ونحن كمجلس قومي لرعاية الطفولة نيابة عن الأطفال سنظل نتابع هذه الدعوة إلى أن توضع بشكل قانوني و نص واضح وتكون هناك محاكمة واضحة من خلال هذا العمل المهم في العالم،وكذلك رفعنا نفس الدعوة لتنتقل عبر المنصات كلها إلى المنصات الإقليمية  و المنظمة الأفريقية ، لتعلم ان هذه المليشيا مارست ممارسات غير أخلاقية في منازل هولاء الأطفال،ظلت هذه الممارسات مستمرة ونحن في المجلس القومي لرعاية الطفولة ندين هذا السلوك الاجرامي ونعتبره خروج عن الأخلاق وعن الاعراف وعن المعاهدات الدولية.

الأطفال في دور الإيواء يعيشون أوضاعا سيئة ،ماذا فعلتم أو ستفعلون لأجلهم ؟

قررنا وضع خطة للطواريء لتشمل تسع ولايات آمنة،هذا بالتركيز مع المنظمات الدولية والشركاء كلهم علي مستوى الوطن ، الغرض من ذلك أن تكون هناك مؤشرات احصائية كما جاء في القرآن الكريم “وكل شي احصيناه في إمام مبين” الإحصاء مهم جدا حاليا لمعرفة أحوال الأطفال الصحية والاجتماعية والمعيشية والثقافية…الخ ،لأن الأطفال في دور الإيواء الان يعانون علما بأن هذه الدور الآن غير مؤهلة،نحن نناشد المجتمع المحلي و المجتمع الإقليمي و الدولي برعاية هولاء الأطفال، كل أطفال السودان الان يحتاجون للرعاية والتنمية والحماية،و في خطتنا الاسعافية نريد أن يتعاون معنا جميع ولاة الولايات وكل الجهات المهمة ذات الصلة حتى نخرج باطفالنا من هذا الواقع الأليم جدا،أطفالنا يعانون، انا في منطقة كرري الممتدة”وادي سيدنا” حتى مناطق الفتوحات في امدرمان كمثال، اكتر مناطق عانت من الحرب ومخرجاتها من الدرجة الأولى هي ولاية الخرطوم، الأطفال الان في حالة معاناة من ناحية الصحة، و الجوع ، الأطفال الآن البليلة لا يستطيعون إليها سبيلا ، بالرغم من انها تحت حماية الجيش ، اقول لابد من ايلاء ودعم هذه المنطقة يحول مباشرة من وزارة التنمية الاجتماعية والجهات ذات الصلة إليهم عاجلا، هذا الامر يحتاج منا إلى عمل مستمر وتكثيف الجهود، لقد قصدت بهذا الأمر أن نكثف جهود مجتمعنا المحلي و المنظمات الدولية والوطنية وأن نعمل جميعا في الجهات الآمنة لتغذية هولاء الأطفال ، من جانب اخر يجب على ولاة الولايات و ديوان الزكاة تحديد جُعل معين للأطفال في دور الإيواء، مثلا في الفاو ،القضارف،الجزيرة، مدني،يحتاجون لدعم مستمر من كساء وغذاء و دواء،يجب إعارة هذا الأمر أهمية حتى نخرج الأطفال من هذه المآزق التي يعيشونها الآن،من جانب آخر هذه المدارس مكان للعلم والمعرفة لهذا نناشد جهات الاختصاص بتجهيز دور للإيواء في مناطق أخرى حتى تكون هناك فرصة لهؤلاء الأطفال حتى لا يضيع العام ونصبح في مشكلة اخرى ، المدارس الان غير مؤهلة ، المياه غير متوفرة دورات المياه متخلفة جدا ، معظم إن لم يكن جميع الأطفال في الولايات المستضيفة في حالة يرثى لها ويحتاجون إلى العون المستمر والرعاية المستمرة من وزارة الصحة.

أين دور المنظمات الدولية في جوانب الحماية ؟

يجب علبها أن تضع كل الأعمال الاخرى جانبا وتتجه إلى جانب الحماية ورفع معدلات الطواريء لأن الأطفال يحتاجون إلى رعاية مستمرة في ظروف الحرب وظروف الكوارث وغيرها ، أطفالنا في السودان قبل الكوارث كانوا عرضة لمشاكل كثيرة وجاءت الحرب وزادت الطين بلة ، إلى البارحة الأطفال في وضع صعب جدا، عليه نناشد اهل الاحسان لإحتواء دور الإيواء  ، خاصة وأن الأطفال الان محتاجين للغذاء والرعاية المستمرين ، لا ننتظر المانحين او بعض المنظمات صاحبة الأجندة ، فكلما عملنا بما عندنا يكون افضل، نحن في المجلس القومي لرعاية الطفولة نقول لمجالسنا في باقي الولايات أن تعمل بصورة حثيثة جدا مع المنظمات الدولية والوطنية المتخصصة حنى ينال هولاء الأطفال الحماية والرعاية الكافية

هل تحتاجون لعمل إعلامي مكثف للتنوير بخططكم في هذا الشأن لضمان نجاح تلك الخطط.؟

من خلال هذه المنصة نشكر الاستاذ جراهام عبدالقادر لتبرعه ومساهمته في خطة الإعلام التنموي الخاص بالطفولة ، وهو تبني معنا في قناة كاملة ، وكذلك الاستاذ عثمان حسين رئيس مجلس الوزراء المكلف قد عمم هذا الامر، وكذلك في جوانب كثيرة جدا من الدعومات اللوجستية المادية التي قام بها الأخ الدكتور جبريل ابراهيم ونقول له مزيد من الدعم مزيد من الدعم لهؤلاء الأطفال ومزيد من التخصيص لهم ، في هذه اللحظة نقدم له شكر كبير، طالما هؤلاء المسؤولين على مستوى الدولة يعرفون مقدار الاهتمام بالأطفال فهذا مدخل عافية للمجتمع ، كونه وجه جهات كثيرة من ضمنها الموانئ في بورتسودان لاعانة الاطفال ، هذا صوت شكر كبير جدا من المجلس القومي لرعاية الطفولة بهذا الخصوص ، وكذلك الاستاذ احمد ادم بخيت دخري وزير التنمية الاجتماعية ما زال يرعى هؤلاء الأطفال وبكل قوة حينما سمع أطفال أن أطفال المايقوما يعانون،الان نحن في مدني في ولاية الجزيرة وفي معية منبر سونا ،لله الحمد وضعنا خطة كاملة للأسر الكفيلة لتسريع إجراءات استلام الأطفال الأيتام ، فهذا الامر كبير جدا ويحدث لأول مرة بصورة قوية،نشكر وزارة العدل والجهاز القضائي في هذا الاتجاه ،من هذا المنبر نقول لأهل الخير هلموا لإستلام هؤلاء الأطفال وفق شروط مهنية عالية جدا

ومعايير اجتماعية وقضائية عالية جدا، حرصا منا على أن الإنسان مكرم” ولقد كرمنا بنى آدم “ندعوكم في مكتب دار الامل في مدينة ود مدني وفي المايقوما برعايتنا ان شاءالله لتوزيع هؤلاء الأطفال بصورة علمية ومنهجية مع الشركاء، الغرض من ذلك أن لا نهمل هؤلاء الأطفال مهما كان الامر،نحن واثقين في تطوير الإعلام التنموي برئاسة سونا كهيئة رسمية من المجلس القومي لرعاية الطفولة، نشكرها لأنها رغم الامكانات المحدودة الا انهم منذ ١٥/٤ ظلوا معنا من أجل متابعة ماذا عن أطفالنا في السودان، نحن بإذن الله تعالى سنظل نعمل في كل الظروف العادية وغير العادية من أجل طفل متعافى وصحيح من أجل طفل يأخذ حقوقه كاملة غير منقوصة ونحن مجتمع مثقف يحترم حقوق آدمية هذا الطفل و نصلي ونسلم على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،