دشن الصحفي عثمان الجندي، بمنطقة شمال أمدرمان مطلع هذا الشهر مبادرة “فكة ريق” ، تطبيقا لقول الله عز وجل “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”، وقول رسولنا الكريم “من فرج عن مؤمن كربه من كرب الدنيا فرج الله عنه كربه من كرب يوم القيامة”، وتأتي المبادرة تفاعلاً مع الأوضاع المأساوية التي خلفتها الحرب الدائره في السودان منذ 15/أبريل الماضي ، خصوصا في العاصمة الخرطوم التي شهدت عمليات تهجير قسري للمواطنيين من بيوتهم ومواقع أعمالهم ومؤسساتهم الخدمية بواسطة قوات الدعم السريع المتمرده، مما نتج عنه نزوح كبير للمناطق الأمنة بالعاصمة والولايات وعمليات لجوء لبعض دول العالم.
وقال الجندي ، إن مناطق شمال أمدرمان تحملت العبء الأكبر من تحركات الوافدين من المناطق التي تشهد المعارك القتالية، مما شكل واقع مأساوي يستدعي العون والمساعدة لذلك جات فكرة مبادرة “فكة ريق”، وأضاف الجندي أن أهداف المبادرة تتمثل في أعداد شاي الصباح مع تقديم وجبة لقيمات (زلابيه) للمتعففين من سكان المنطقة والوافدين إليها من المناطق المتاثره بالحرب ، لتكون وجبة إضافية الوجبة الواحده التي يتناولها الأغلبية ، وأضاف أن المبادرة تهدف إلى تشجيع وتحفيز أهل المناطق الآمنة بنقل تجربة المبادرة لعون المتعففين.
وكشف الجندي أن العدد المستهدف مبدئياً (75) أسرة ومتوسط الأسرة تقديرا بعدد (5) أشخاص ، والعدد النهائي المستهدف (150) أسرة، وأن تكلفة اليوم الواحد تقدر بمبلغ 21 الف جنيه ، لشراء مستلزمات صناعة الشاي واللقيمات.
وشكر عثمان الجندي والي الخرطوم والخيرين الذين ساهموا بدعم المبادرة ، وناشد بدعم المبادرة والمبادرات المشابهة تخفيفاً لأوضاع المتأثرين من الحرب.