
ظل ديوان الزكاة وما يزال يلعب دورا كبيرا ومتعاظما خلال مسيرته الممتدة في محاربة الفقر، وتقديم العون لكافة الشرائح المستهدفة بالمركز والولايات عبر مكاتبه المنتشرة على امتداد البلاد.
وبرز هذا الدور وتواصل بعد نشوب الحرب التي اشعلتها المليشيا المتمردة، مستهدفة المواطن السوداني في معاشه وبنياته التحتية التي تم تدميرها بصورة كبيرة، وتصدى الديوان لهذه الظروف ، وتفاعل معها، مقدما خدماته للشرائح المتضررة من خلال العديد من القوافل التي جابت المناطق المحررة.
وجدد الديوان خلال استضافته بمنبر وكالة السودان للأنباء بأمدرمان حرصه علي مواصلة العطاء، ووصول المصارف كافة، رغم خروج أكثر من عشر ولايات عن الجباية، وتأثر مؤسسات الديوان في المباني والمتحركات بالحرب.
وأوضح مولانا احمد ابراهيم عبدالله الأمين العام للديوان خلال المنبر ان نسبة الجباية خلال الربع الأول من العام بلغت 169٪.شملت الزروع، المواشي، المعادن وعروض التجارة.
وأضاف ان نسبة الصرف قد بلغت 82.5٪عن نفس الفترة، شملت برنامج شهر رمضان المعظم بتكلفة تقدر ب47 مليون جنيه، شملت فرحة الصائم، دعم مراكز الإيواء والتكايا، العودة إلى الديار، دعم المجهود الحربي، دعم العلاج واسر الشهداء، إطلاق سراح السجناء، بجانب دعم العمل الدعوي، ودعم الأسر المتعففة.
واشار الأمين العام للديوان الى ان الفجوة التي احدثتها الحرب كبيرة، ولابد من تضافر الجهود من كافة الجهات. مبينا ان الديوان اول من يصل إلى المناطق المحررة ويقدم المساعدات، منوها لدعم النازحين من الفاشر ومعسكر زمزم بالإضافة إلى ارسال قافلة مساعدات لمدينة ام روابة عقب تحريرها.
ويواجه الديوان العديد من التحديات ويعمل بعزيمة وإصرار على مواجتها خاصة ان الدمار الذي احدثته المليشيا المتمردة كبير، والذي افرز العديد من الظواهر المتعلقة بالحراك السكاني المستمر والنزوح الداخلي، الأمر الذي يتطلب المزيد من الجهود للوصول إلى المستهدفين، ويسعى الديوان لمواجهة هذه التحديات ومواصلة العطاء بقوة حتى بلوغ الغايا