ظلت حكومة السودان تمنح وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية حرية الوصول لكافة المناطق والولايات لإيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية دون قيود بإعتبار أن إيصال المساعدات مسئولية أخلاقية وإنسانية وأن كل النازحين والمتأثرين في كل السودان هم مواطنين سودانيين وذلك رغم الإستهداف المتواصل للمليشيا المتمردة للقوافل الإنسانية وقفل الطرق وحصار المدن ومعسكرات النازحين وذلك في إطار سياسة تجويع وإرهاب المدنيين والنازحين العزل.
خلال شهر مايو قام برنامج الأغذية العالمي (WFP) بالإعداد لقافلة مساعدات إنسانية تستهدف مدينة الفاشر ومُنحت تلك القافلة كل التسهيلات من قبل مفوضية العون الإنساني والأجهزة المختصة في سبيل إيصالها لمدينة الفاشر المحاصرة لفترة طويلة رغم قرار مجلس الأمن الدولي (2736) ، وتم عقد إجتماع مع مسؤولي برنامج الأغذية العالمي في السودان بتاريخ 27/5/2025م من أجل إحكام وتقوية التنسيق بهدف بذل كل جهد ممكن لإنجاح إيصال القافلة لوجهتها وهي مدينة الفاشر.
في يوم 28 مايو 2025م تم حجز القافلة بمدينة الكومة بواسطة المليشيا المتمردة رغم ذلك الإحتجاز الذي قارب الإسبوع لم يقوم برنامج الأغذية العالمي بإخطار المفوضية أو المؤسسات الحكومية الرسمية بتلك الواقعة إلى أن تم حرقها بواسطة المليشيا المتمردة بتاريخ 2/6/2025م.
يعتبر هذا المسلك إمتداد للإعتداءات المتكررة للمساعدات الإنسانية بإقليم دارفور وشمال دارفور بصورة خاصة من ضمنها حرق مخازن البرنامج في الفاشر الذي نال إدانة وزارة الخارجية الأمريكية.
وفي هذا الإطار تدين مفوضية العون الإنساني هذا السلوك البربري الذي يمثل إنتهاك صارخ لكل المبادئ الإنسانية وقواعد القانون الدولي الإنساني، وندعو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية أن تدين هذا السلوك الإجرامي اللا إنساني من قبل المليشيا والذي يعتبر إمتداداً لنهجها في إستهدافها الممنهج للنازحين والمساعدات الإنسانية وأن الصمت يعد تشجيعاً لهذا المسلك.
مفوضية العون الإنساني
الثلاثاء 3 يونيو 2025م / بورتسودان
