حينما يٌذكر التطوع ،يقترن ذلك عندي منذ الوهلة الأولى بجمعية الهلال الأحمر السوداني، كيف لا وهي من أوائل الجمعيات الوطنية التي رفعت مبدأ أساسي الا و هو الإنسانية ، المبدأ الذي تجسد فيها سلوكاً وفعلا، ومن هنا برسل كل التحايا لكل متطوعي الهلال الأحمر السوداني وأخص بها إدارة فرع ولاية الخرطوم ومحلية امبدة ومتطوعي بلادي في المنظمات والجمعيات الأخرى .
التطوع كلمة تدل من ظاهرها على العمل الذي ينفذ بواسطة شخص دون مقابل هنا السؤال ما الذي يدفع الشخص ليعمل دون مقابل ؟ سيكون الجواب بكل بساطة أن الدافع هو الرغبة في مساعدة الآخرين المحتاجين أو المتضررين وكذلك استثمارا لوقت الفراغ في تطوير المهارات وتنمية الذات وغيرها من الدوافع الدينية والقيمية والذاتية التي في جوهرها تحمل رسالة الإنسانية.
تكمن فائدة التطوع في تبادل الخبرات بين الأفراد وكذلك بين المؤسسات التي تعمل في المجال التطوعي والإنساني مما يعزز المهارات المهنية المتمثلة في مهارات التواصل الفعال والعمل ضمن فريق العمل وحل المشكلات وإدارة الأزمات.
لهذا لابد للتطوع من ضوابط وسياسات تحكمه ليكون ذا قيمة ومعنى لتحقيق رسالة وأهداف المؤسسة ، حتى يعرف المتطوع واجباته وحقوقه، لذلك يتبادر للذهن هل يوجد مجال معين للتطوع؟ الإجابة بكل بساطة تكمن في اختيارك في اي مجال تريد أن تتطوع فيه والأفضل ان يكون في المجالات التي ترغب فيها.
من قيم التطوع النبيلة تلك التي تشعرك بالرضا النفسي عبر ترك الأثر الطيب والجميل في حياة الآخرين، كما أن مشاركتك وتجاربك الشخصية في الأعمال الخيرية والإنسانية قد تكون مصدر إلهام للأخرين للإنضمام اوالمشاركة في الأعمال الخيرية والإنسانية.
شكري وتقديري واحترامي للمتميزة دوماً وصاحبة الأفكار والرؤى المتقدمة واصلة عباس بت التربال وهي تتيح لنا منصة هي الأولى من نوعها لخدمة الإنسانية والأعمال الخيرية والتطوعية أمنياتي لك بأن تكلل تلكم المجهودات بالنجاح والتوفيق.
كل عام وانتم بخير ونلتقي
اذا كان في العمر بقية .