قٌصاصات تطوعية
أخر الأخبار

الحلم المشرد

بقلم : خليفة عبدالمحمود

 

كان حلمي في الحياه أن اصبح طبيب جراحة ، ولكن الظروف الاقتصادية  ، ووفاه والدي كسرت ظهري ، لهذا كنت أنظر الي مهنه الطبيب  اشرف مهنه  تخدم الإنسانية ، ومع هذه الحيثيات بدأ  حلمي يتلاشئ امامي ، فماكان مني إلا أن إخترت  مسار اكاديمي آخر  ، وبمرور  الايام والسنين سمعت بدورة تدريبية في الاسعافات  الأولية و التمريض المنزلي في الحي تنظمها جمعية الهلال الاحمر السوداني ، واصبحت من الدارسين فيها  بتاريخ 3/4/2012  ، ومن هنا بدأت معرفتي بجمعيه الهلال الاحمر و طريقه عملها في المجتمع وأهدافها وتعلمت المبادئ السبعة ، وبعد مشاركتي إنتابني  احساس الرضا  و تحقيق نقطه امل من حلمي الضائع .

وواصلت  مع الجمعيه في مسارها حتي تمكنت من التدريب في مجالات الاسعافات و التمريض والرعايه الصحيه الاوليه و إداره الوقت وإداره الكوارث وإداره المشاريع الصغيره والعمل الاعلامي الصحفي والإعلام الإلكتروني والصحه الانجابيه والعديد من الكورسات ومن ثم اصبحت مدرب إسعافات أوليه علي مستوي المحلية ومنها أمينا للإعلام و النشر بمكتب إشراف محلية امبده لبضع سنين ، ومشرف لمكتب وحدة وسط السلام  ، ومن ثم تدرجت إعلاميا   بالمركز الإعلامي للعمل التطوعي والإنساني (ميديا سنتر) ، برفقة الاستاذه واصله عباس ، حيث كنت أعمل في قسم الإعلام الإلكتروني ، نظرا لأن المركز كان يعمل في محاور عديده ويعكس دور الهلال الاحمر في كل ولايات السودان المختلفة ، ومن اهم انجازاتي في المركز قمت بتوثيق فيلم وثايقي من معسكرات اللاجئين في العلقايا والرديس بولاية النيل الابيض محلية السلام ، يعكس حياه الاطفال وهم داخل المعسكرات، وكانت أعمل ايام داخل المعسكر بين الاطفال الرحلة كانت بصحبه الاستاذة واصله عباس والاستاذة انصاف السلاوي والراحل الاستاذ أمان تيتل مسئول الإعلام بفرع ولاية النيل الأبيض ، كانت الرحلة تحتوي علي العديد من التفاصيل الجميله في المعسكر ، وفي المقابل كانت هنالك تفاصيل أخري برغم من التحديات التي مررت بها  في العمل الانساني الكبير ، كان هناك اخوه قام بتشجيعي علي مواصله المسيره منهم الاستاذ والاب الروحي ناصر أحمد ناصر والاخ والاستاذ حامد قسم الله والاخت الإعلاميه سفيره العمل الانساني الاستاذة واصله عباس ،من هنا اصبح العمل الانساني يجري فينا كمجري الدم داخل الجسد ، عن طريق الهلال الاحمر التحقت بالجامعة ودرست تمريض و الحمدلله  الان اعمل داخل المستشفيات المختلفة واصبحت راضيا عن نفسي بعد أن تحقق جزء من حلمي.

 

Seafr Alinsania

(سِفر الإنسانية) ، صحيفة للخير والعطاء دون رياء ، (سِفر الإنسانية) ، آيادي تمتد لتمسح دمعة الحزن علي الوجوه الكالحة ، (سِفر الإنسانية) ، آيادي تربت علي المحزون والموجوع ، (سِفر الإنسانية) ، لوحة ترسم معالم العطاء علي وجه الحياة ،(سِفر الإنسانية) بطاقة دخول لعالم الخير ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى