أعمدة رأي
أخر الأخبار

المجتمع المدني كما نود

بقلم : هالة حامد

نحلم دوماً بمجتمع مدني مميز وله وزن في الدولة، وتكون له كلمة موحدة، رغم أن المجتمع المدني يضم أطيافاً مختلفة من التنظيمات الخيرية، والمؤسسات، والمنظمات المحلية والدولية، والمؤسسات الثقافية والأكاديمية، بالإضافة إلى الجماعات الدينية والمنظمات الشعبية. تُعرّف هذه المجموعات بأنها طوعية وغير ربحية، وتعمل خارج نطاق الهيئات الحكومية لخدمة قضايا معينة.

كما أن المجتمع المدني له أنشطة متعددة ومهام يقوم بها في مجال حقوق الإنسان عبر طرق عدة، منها: حمل هموم المواطنين والرأي العام، والعمل على رأب الصدع في المجتمعات التي تعاني من الصراعات، والدفاع عن الفئات التي تعاني من التمييز أو الحرمان، وتبادل المعلومات، ومناصرة ومراقبة تنفيذ معايير حقوق الإنسان، والتبليغ عن أي انتهاكات تتعلق بذلك.
والعديد من الكيانات الشبابية والتجمعات كلها تمثل المجتمع المدني، ولكن كل هذا الزخم يحتاج إلى وعاء يصب فيه منتوج هذا المجتمع الكبير المختلف بمسمياته، لنكون في قالب واحد تتوحد فيه الرؤى لننهض بالمجتمع ككل كما نود ونريد.

على هذا المجتمع أن يتبنى حياةً محترمة للإنسان تحفظ كرامته، وتوفر له حياةً كريمة تخلق أجواءً من التعايش السلمي والأمان والرفاهية.
كل هذا ما نصبو إليه لنكون في مصاف الأمم المتحضرة التي تعيش في ظل قانونٍ يحقق العدالة الاجتماعية، وينصف المظلوم، ويرد الحقوق.

نتمنى هذا النمط، ولِمَ لا؟! ونحن مجتمعٌ حبانا الله تعالى بنسيجٍ جميل، ورغم الصعاب والمحن وجدنا أنفسنا نعيش بالتكاتف والتآلف، رغم التغييرات التي طرأت بسبب الحروب والمآسي.

لنا الحق في أن نعيش في مجتمعٍ مدنيٍ متعافٍ يسمو بغايات وطموحات الشعب، ويجب علينا أن نخلق أجواءً ونهيئ بيئةً لهذا المجتمع بالتثقيف المستمر، والتوعية بالحقوق والواجبات، ونبذ العنصرية والشتات، وإحلال السلام الذي نأمل تحقيقه، ليس سلام الحرب فقط، بل السلام الذاتي والتحرر الداخلي الذي يجعلنا نعي بمن حولنا ونخدم الآخرين.

وزي ما بيقولوا: الماعندو محبة، ما عندو الحَبّة…
نود هذا المجتمع المدني المعافى.

Seafr Alinsania

(سِفر الإنسانية) ، صحيفة للخير والعطاء دون رياء ، (سِفر الإنسانية) ، آيادي تمتد لتمسح دمعة الحزن علي الوجوه الكالحة ، (سِفر الإنسانية) ، آيادي تربت علي المحزون والموجوع ، (سِفر الإنسانية) ، لوحة ترسم معالم العطاء علي وجه الحياة ،(سِفر الإنسانية) بطاقة دخول لعالم الخير ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى