المدير التنفيذي لجمعية تنظيم الأسرة في حوار : تم نقل رئاسة الجمعية لعطبرة وإستجبنا للطوارئ الصحية للحرب
حوار : عمر سعدان
مدخل :
تعد جمعية تنظيم الأسرة السودانية إحدى المنظمات الوطنية الرائدة في تقديم الدعم الإنساني والصحي، وخاصة في مجالات الصحة الإنجابية والجنسية، وحماية الفئات الهشة من العنف المبني على النوع الاجتماعي. في ظل الحرب الدائرة منذ أبريل 2023، ازدادت أهمية الجمعية ودورها في تلبية الاحتياجات الصحية للفئات المتضررة.وللمزيد من إلقاء الضوء علي عمل الجمعية واهم شراكاتها ومبادرة إطلاق الرقم الموحد١٧٠٠ اجرت وكالة السودان للأنباء حوارا صحفيا في هذا الشأن مع المدير التنفيذي لجمعية تنظيم الأسرة السودانية الأستاذ الشفيع محمد علي
ماهو دور الجمعية في الحرب؟
: أولا نسأل عن دور الجمعية في ظل الحرب؟ الجمعية كانت من أوائل المنظمات التي استأنفت عملها بعد يوم واحد من اندلاع الحرب في 16 أبريل 2023م.وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي فرضتها الحرب وتداعياتها تمكنت الجمعية من التكيف ونقلت مقر رئاستها إلى مدينة عطبرة بولاية نهر النيل وإستمرت في عملها منه في تقديم خدمات الطوارئ الصحية بالتعاون مع وزارات الصحة الاتحادية والولائية، في إطار خطة الطوارئ الصحية التي أطلقتها الحكومة.إتفاقيات دولية وشراكات محورية
لتجاوز ازمة الحرب وآثارها الصحية السالبة هل استطاعت الجمعية من عقد اتفاقيات دولية وشراكات محورية؟
في إطار جهودها لتخفيف آثار الأزمة الصحية المتفاقمة بسبب الحرب، أبرمت الجمعية عدداً من الاتفاقيات مع منظمات دولية، من بينهاصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA): حيث قامت الجمعية من خلال هذا التعاون بتسيير عيادات متنقلة لتقديم الرعاية الصحية للنازحين في مراكز الإيواء والمجتمعات المستضيفة. كما بدأ بالتنسيق معها إطلاق مبادرة توزيع الجمعية “شنط الكرامة” للنساء والفتيات النازحات ونفذت في ولايتي البحر الأحمر والقضارف.وفي هذا الجانب ايضا وقعت الجمعية مع منظمة الصحة العالمية (WHO) اتفاقية لإعادة تأهيل المستشفيات الاستراتيجية في ست ولايات متأثرة بالنزاع هي : الخرطوم ، سنار، النيل الأبيض، النيل الأزرق، شمال دارفور، وجنوب دارفور. وتشمل الاتفاقية تحسين بيئة العمل في المستشفيات وضمان استمرارية تقديم الرعاية الصحية الأساسية والطارئة
قامت الجمعية قبل يومين من إطلاق مبادرة الرقم 1700 كمنصة إلكترونية شاملة هل يمكن التعرف علي اهم أسباب إطلاقها ؟
إستجابةً للتحديات التي فرضتها الحرب، أطلقت الجمعية الرقم 1700 كمنصة إلكترونية تتيح للمواطنين في جميع أنحاء السودان، بمن فيهم النازحون، الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية واستشارات العنف المبني على النوع الإجتماعي . يوفر الرقم الموحد إستشارات طبية ونفسية وقانونية، كما يقدم خدمات مكالمات الفيديو التي تتيح للمستخدمين الحصول على إستشارات عن بُعد بطريقة آمنة وسرية.اهداف إطلاق المنصة.
ما هي أهم أهداف إطلاق المنصة؟
تسعى الجمعية من خلال اطلاق المنصة إلى تحقيق عدة اهداف ابرزها تعزيز الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية في المناطق المتضررة من الحرب.تقديم الدعم الشامل للنساء والشباب الذين تأثروا بالحرب، عبر توفير استشارات صحية وقانونية، إضافة إلى تقديم الإرشادات اللازمة للتعامل مع حالات العنف والاغتصاب. خطة مستقبلية
بمثل ما كان للجمعية دورا واضحا تجاه العمل الصحي والإنساني خلال السنوات الماضية هل تم وضع خطة مستقبلية لاستمرار الجمعية في تقديم خدماتها؟
بالتأكيد للجمعية خطط مستقبلية للاستمرار في الاستجابة لتقديم خدماتها في المحاور المختلفةالتي تعمل فيهاوذلك بالتنسبق والتعاون مع الشركاء و الجهات ذات الصلة ومن ابرز المشروعات الذي سيتم التركيز عليه بعد نجاح المرحلة الأولى من مشروعا لمستشفيات، الإستراتيجية تسعى الجمعية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية إلى توسيع نطاق عملها ليشمل ولايات أخرى، مع تركيز الجهود على إستمرار تقديم الخدمات الصحية في المناطق الأكثر تضرراً.كلمة شكر وتقدير خ:
أخيرا ماذا تقول في حق العاملين والمتطوعين معكم في الجمعية؟
اتقدم بالشكر والتقديره العميق لجميع العاملين والمتطوعين في الجمعية، الذين يواصلون تقديم الخدمات الصحية والإنسانية رغم الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب. ونؤكد أن التزامهم وعملهم الدؤوب يعكس التزام الجمعية بتحسين النظام الصحي الوطني وتقديم الدعم للفئات المتضررة.