
قول الشهود إن مجموعة من الأطفال كانوا يضحكون وهم يرمون هريرة صغيرة من فوق مرآب سيارات…
تجمد الجميع في مكانهم، إلا امرأة واحدة — هرعت نحو صوت السقوط دون تردد. 
في عيادة الطبيب البيطري، كشفت الأشعة السينية ما لا يمكن تصديقه…
أكثر من خمسين عظمة مكسورة في جسد صغير لا يحتمل الألم.
قال الأطباء إنها قد لا تمشي مرة أخرى،
لكن المرأة رفضت الاستسلام.
كل ليلة، كانت تلف جسد القطة الهش بلطف،
وتضعها على رقبتها لتنام قريبة من نبضها.
إذا جاعت أو احتاجت شيئًا، كانت تلعق رقبتها برفق لتوقظها…
هكذا عاشتا ليالي طويلة من الألم والأمل، نَفَس بنَفَس، وقلب بقلب. 
ومع مرور الشهور، تعافت القطة الصغيرة بمعجزة.
واليوم، ما زالت تنام على رقبة منقذتها،
ليس لأنها تحتاج المساعدة بعد الآن،
بل لأن الحب بدأ من هناك. 



