___
فرع الخرطوم وسط القابع بوسط الخرطوم حالئذ من أقدم الفروع قاطبة بولاية الخرطوم أن لم تخني الذاكرة
أذكر إبان فيضان العام 1988 وكنا بمدينة جبل الأولياء إن إلتقيت بمجموعة من متطوعي فرع الخرطوم وسط
لفت نظري شارتهم فتقدمت صوبهم لاعرف ماهية الفكرة وتم الشرح لي بسلاسة وطٰلب مني في حال الرغبة الإنضمام لمسيرة جمعية الهلال الأحمر السوداني
راقت لي الفكرة تماما وطرحتها لبعض الأصدقاء بالحلة منهم من تفاعل معي ومنهم من رآها غير مجدية..!
بعد فترة ذهبت لموقع الفرع وسط الخرطوم ووجدته صاخب يضج بالمتطوعين وأذكر أن صادفت محاضرة كان يقيمها الحبيب الأستاذ محمد سيف الدين وبرفقته الأحباء الأساتذة خالد عبدالسلام وأحمد عبدالرحمن سيموزا والمحاضرة تعني ببرنامج مكافحة الإيدز HiV
هالني هذا الوجود الكثيف وتقدمت بملأ استمارتي وطٰلب مني حضور الإجتماعات ومتابعة الدورات
كانت تلك الأنطلاقة ومن ثم تم طرح مستقبلا نشأة فرع جبل الأولياء وكنا ثلاثة أفرع في تلك الفترة فرع الكلاكلة سكرتيره الراحل المقيم نادر أحمد الزين وفرع الكلاكلة القلعة يشرف عليه الأخ محمد بهاء الدين
كانت تلك الفروع علي تنسيق تام فيما بينها لكل البرامج والتخاريج وحتي حضور الأجتماعات بفرع الخرطوم وسط
أذكره الراحل المقيم نادر أحمد الزين وهو يحمل حقيبته ( الدبلوماسية) والتي بها أوراق وإستمارات المتطوعين وكذا الأخ محمد بهاء الدين بأناقته المٰفرطة والتحرك بعربة واحدة ومرات بالمواصلات ونفترق بالكلاكلة اللفة مودعين بعضنا البعض
الفروع في تلك الفترة كانت تشمل رقعة جغرافية كبيرة وكان لها أختام وورق مروس وبرامج وانشطة كثيفة ودور تضج بتشاط المتطوعين وتخاريجهم التي يشارك بها الأسر بالحي يشابه يوم العرس وسط زغاريد النسوة وتشجيع الرجال وهاماتهم
كنا نقضي وقت ممتع مع الراحل المقيم العلامة محجوب سلطان نقافشه ويقافشنا ونعرج وندلف لمكتب سكرتير الجمعية قبل تحوير الأسم للأمين العام…!
المكان كان ممتلئ بالمتطوعين والباحثين عن تقديم الخدمة الأنسانية والحالمين والعاشقين لفتة عدس ( الشامي) خلف قاعة عمنا مجحوب سلطان
سيرة وبرامج الهلال الأخمر السوداني كانت علي كل لسان وأن لم أبالغ أن قلت أن كاريزما مسؤلي الفروع في تلكم الفترة تنافس وتناهز حتي معتمدي المحليات وإن دعو لتخريج كان أو اي برنامج كانت الكتوف تتساوي والكاريزما وقوة الشخصية ومسؤل الفرع هو من يعلن أنطلاق البرنامج او عدمه..!
كل تلك الفترة التي عملنا فيها كنا ( أحرار) نضع برامجنا ولم نحتك بسياسي مطلقا وللحق يقال كان الجميع يقدر عملنا التطوعي والأنساني خاصة في البرامج المشتركة كأصحاح البيئة وبرامج الوزارة في مجال التطعيم وغيرها
مفاد رسالتي وإجترار ذكرياتي نؤكد بها أن جمعية الهلال الأحمر السوداني هي ( دولة) أركانها متطوعين يسدون قرص الشمس يملأؤن الدنيا وعدا وتمني يكتبون علي خاصرة المساء كنا هنا وبالصباح نكون هناك لانمل ولايصيبنا الضجر والأرهاق نقطع الفيافي والمرافي وهدهدة الأشواق والعناق ساعة تنفيذ برنامج يأمه الناس والمحتاجين ، منتشرين في كل البقاع والأحياء والمدن والفرقان وإن قارنا منسوبي الجمعية بالجمعيات والمنظمات الأخري نحن الأفضل نحن الأكثر نحن الأروع نحن البهاء والنضار نحن ملاذ كل الأسر نحن من يحتاج لنا المجتمع ويثق فينا ثقة عمياء
لتكن الخطوة القادمة بعد إنجلاء هذه الغٰمة وبعد أن تضع الحرب أوزارها مراجعة الوحدات ( الكانت فروع) وتقيم عملها ومن ثم البداية من أسفل قمة الهرم لأعلاه ، متنوها وحافظو علي متطوعيها وبالله عليكم أبعدوهم من كل صراعات قمة الهرم كثير منهم لايعلم شيئا همه فقط أن يكون ( متطوع) يحمل شارة الانسانية علي صدره منبهرا بها مثلما أنبهرت بها أنا ذات ظهرية وهي في صدور متطوعي فرع الخرطوم