أعمدة رأي
أخر الأخبار

قمة المليون متطوع

بقلم : د.جميلة الجميعابي

أشرت في مقالي السابق عن الأدوار المتعاظمة والفاعلة للمجتمع تجاه الدولة ضمانا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المبتقاة لاسيما و أن بلادنا بعد الإنتصارات الكبيرة التي حققتها قواتنا المسلحة الباسلة والقوات المشتركة وغيرها من القوات النظامية والكتائب المساندة لها من شباب السودان الخلص الأوفياء إلي تم تحرير وتطهير معظم أرجاء البلاد من دنس وجرائم المليشيا المتمردة التي عاثت في البلاد فسادا غير مسبوق ؛وللتعافي من آثار الحرب التي أوقعت دمارا ممنهجا لمؤسسات الدولة الحيوية ولبنيتها التحتية ؛


وفي ظل هذه التحديات الجسام ورغم كل الصعاب التي يمر بها المواطنين فيما يختص بتوفير الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وغيرها والتي كما نتابع تسعي الجهات المختصة لتذليلها حتي يتمكن المواطنين من العودة إلي ديارهم التي هجروا منها بحثا عن الأمن والإطمئنان في الولايات الآمنة والآخرين الذين لجأوا إلى خارج البلاد ؛في هذا الأثناء تدافع نفر كريم من شباب السودان الخلص الأوفياء من رواد العمل الانساني للمساهمة الفاعلة في مشروعات الإعمار والتعافي والتنمية فأطلقوا مبادرة طوعية تحت مسمي (قمة المليون متطوع للتعافي والإعمار والتنمية )انطلقت المبادرة بولاية الخرطوم بمحلياتها السبع وذلك بمشاركة عشرات المنظمات الوطنية العاملة في مجالات التنمية والسلام تضمهم مظلة عريضة وهي مركز الشراكة التطوعي وبإشراف مباشر من المجلس الأعلي للشباب والرياضة وبتعاون تام مع المؤسسة التعاونية العسكرية والتي تقف جانبا إلي جنب مع مشروعات وبرامج المبادرة داعمة ومساندة وهذا يؤكد أهمية تضافر الجهود وتكاملها لتحقيق الأهداف المنشودة من إعمار وتنمية وبناء.
يعمل المتطوعون المشاركون في هذه المبادرة بهمة ونشاط ونكران للذات يحملون معول البناء والتعمير ؛إستهدفوا بمبادرتهم تهيئة ونظافة المستشفيات والمراكز الصحية والأسواق والمدارس والجامعات والمساجد والساحات وعدد من المرافق الحكومية يجمعهم في عملهم الطوعي هذا هدف مشترك وهو الإنتماء للوطن ؛ وتدفعهم قناعة راسخة بأن الشباب هم سواعد البناء والنهضة والتطوير لذلك تدافعوا من كل صوب وحدب بمختلف فئاتهم العمرية طلاب وخريجين وموظفي دولة جميعهم ناشطون في العمل الطوعي بتجرد واخلاص ؛لم تكتفي المبادرة بالمساهمة في مشروعات النظافة فحسب بل نظمت العديد من الدورات التدريبية والمحاضرات التوعوية والتثقيفية لاسيما كيفية التعامل مع مخلفات الحرب والأجسام الغريبة التي قد تشكل عائقا لعمل فرق المبادرة الذين مافتئوا يعملون ليل نهار لتعود الخرطوم أجمل مما كانت عليه وسليمة معافاة من كل أذي أصابها جراء الحرب المشؤومة.
هؤلاء هم شباب السودان الواعد هؤلاء هم قادة التنمية والتعافي والتعمير .
هؤلاء هم رواد النهضة والبناء و التطوير .
لهؤلاء ترفع القبعات ولهم منا صادق الدعوات سائلين الله أن يتقبل منهم أعمالهم الإنسانية الجليلة الرامية للاعمار والتعافي
والتنمية وهاهي المبادرة تفتح أبوابها للإنضمام إليها والانخراط في مشروعاتها وبرامجها فيما يلي النظافة والإصحاح البيئي وتهيئة المرافق الحيوية وبسط الأمن والسلام لتعود الخرطوم حرة أبية؛ آمنة مطمئنة ومعافاة من كل سؤ؛ هاهم يعملون ولسان حالهم ينادي (هيا ياشباب هيا للأمام سودانا قد مل الملام حرية كاملة هي المرام تؤخذ ولايجدي الكلام وحذاري أن وطنك يضام ).
ختاما :الشكر والتقدير لكل المبادرين من المتطوعين وللجهات الرسمية والشعبية المشاركة في هذه المبادرة الرائدة سائلين الله أن يجعل مايقدمونه من أعمال جليلة للوطن في ميزان حسناتهم
كما أود أن أعبر عن فائق شكري وتقديري لسفيري العمل الطوعي والإنساني الأستاذ الإعلامي رائد العمل الطوعي هشام محمد ناصر والذي عهدناه يعمل بهدؤ ودون ضوضاء وهو يقود هذه المبادرة العظيمة بثبات وعزيمة لاتعرف العزيمة وشكري يمتد لرفيقته في العمل الطوعي الأستاذة الفضلي الأخت الكريمة هيام حمور (أم لميس )لم لها من بصمات واضحة وجلية في العمل الطوعي .
محبتي للجميع

Seafr Alinsania

(سِفر الإنسانية) ، صحيفة للخير والعطاء دون رياء ، (سِفر الإنسانية) ، آيادي تمتد لتمسح دمعة الحزن علي الوجوه الكالحة ، (سِفر الإنسانية) ، آيادي تربت علي المحزون والموجوع ، (سِفر الإنسانية) ، لوحة ترسم معالم العطاء علي وجه الحياة ،(سِفر الإنسانية) بطاقة دخول لعالم الخير ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى