وفق تقارير حقوقية اتهام الاتحاد الأوروبي بالتورط في انتهاكات ضد أطفال السودان

في تقرير حديث، اتهمت منظمة أنقذوا الأطفال، الاتحاد الأوروبي بتحمل “مسؤولية جزئية” عن الانتهاكات الواسعة التي يتعرض لها أطفال السودان،.

مؤكدة أن السياسات الأوروبية التي تركز بشكل أحادي على تشديد الرقابة على الهجرة غير الشرعية أسهمت في. ض ضتعريض الأطفال لمخاطر متزايدة، خاصة أولئك الذين فروا من الحرب دون مرافقة أسرهم.

وقالت جوليا فيرهول، وهي من قيادات المنظمة، إن الدراسة التي أجريت على تجارب 66 طفلاً سودانياً فروا من البلاد أظهرت أن الانتهاكات الجسدية والنفسية بحقهم تُمارس بشكل “واسع ومنهجي”،.

موضحة أن السياسات الأوروبية المشددة دفعت أطفالاً كثيرين إلى الاعتماد على شبكات التهريب، ما جعلهم بعيدين عن أنظار العاملين الإنسانيين وعرضة للاستغلال والعنف في دول المرور.

وأشارت فيرهول، وفق ما نقلته شبكة NOS الهولندية، إلى أن الأطفال غالباً ما يُحتجزون ويُعادون إلى دول غير آمنة بما فيها السودان، من دون ضمانات لحقوقهم الأساسية، فيما يستمر الاتحاد الأوروبي في ضخ مئات الملايين من اليورو لتعزيز الرقابة الحدودية من غير التحقق من احترام حقوق الأطفال في هذه العمليات.

وروت فتاة سودانية تبلغ 15 عاماً وتقيم حالياً في مصر أنها فرت بعد مقتل والدها وتعيش الآن بإحساس أكبر بالأمان، فيما عبرت عن رغبتها في العودة يوماً ما إلى السودان لتصبح طبيبة. كما كشف شاب سوداني في الثامنة عشرة من عمره عن مشاهدته اقتحام ميليشيا متمردة لمنزل جيرانه وخطف أطفال لم يُعرف مصيرهم حتى الآن.

وختمت المنظمة تقريرها بالتأكيد على أن الانتهاكات بحق الأطفال السودانيين تتفاقم باستمرار، وأنه “من غير المعقول أن يسمح الاتحاد الأوروبي باستمرار هذه الانتهاكات، بل وأن يساهم فيها بشكل غير مباشر عبر سياسات تضييق الهجرة”.

كما أشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي سبق أن تعاون مع قوات الدعم السريع في عمليات الحد من الهجرة عبر الصحراء، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول تورط هذه السياسات في مفاقمة معاناة الأطفال.